تلقى وزير الخارجية المصري الدكتور بدر عبد العاطي، اتصالًا هاتفيًا من وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، اليوم الثلاثاء، تناول العلاقات الثنائية بين القاهرة ومدريد إلى جانب بحث آخر تطورات الأوضاع في قطاع غزة.
وأكد الوزيران خلال المحادثة قوة ومتانة العلاقات بين مصر وإسبانيا، مشيرين إلى الزيارة المرتقبة لملك إسبانيا إلى القاهرة خلال الفترة المقبلة، باعتبارها انعكاسًا لعمق الشراكة الاستراتيجية بين البلدين. كما ثمّنا نتائج الزيارة الرسمية التي قام بها الرئيس المصري إلى مدريد في فبراير 2025، والتي رفعت مستوى العلاقات إلى شراكة استراتيجية شاملة.
وفيما يخص تطورات الأوضاع الميدانية في قطاع غزة، شدد وزير الخارجية المصري على خطورة التوسع العسكري الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، محذرًا من التدهور الإنساني غير المسبوق الذي وصل إلى مرحلة المجاعة. وقال إن "الجرائم الإسرائيلية تجاوزت كل الحدود"، مطالبًا الاتحاد الأوروبي باتخاذ إجراءات عملية لوقف الانتهاكات وإجبار إسرائيل على الالتزام بالقانون الدولي والأعراف الدولية.
من جانبه، أوضح وزير الخارجية الإسباني أن اتصاله يهدف إلى الاطلاع على الرؤية المصرية تجاه الأزمة في غزة، خصوصًا قبيل الاجتماع غير الرسمي لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي المزمع عقده في الدنمارك نهاية الشهر الجاري.
وعرض الوزير المصري خلال الاتصال تفاصيل صفقة وقف إطلاق النار المقترحة، التي تستند إلى مبادرة المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، مشيرًا إلى أن المقترح الحالي ينص على هدنة مدتها 60 يومًا، تتخللها مفاوضات تهدف إلى إنهاء الحرب بشكل شامل، مع إطلاق سراح عدد من الرهائن والأسرى، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة.
تعرب جمهورية مصر العربية عن إدانتها واستهجانها لخطوات قوات جيش الاحتلال الإسرائيلى على اقتحام مدينة رام الله، واستهداف وإصابة المدنيين الفلسطينيين فى تصعيد خطير للانتهاكات الإسرائيلية المستمرة فى الضفة الغربية.
وتشدد مصر على أن السياسات العدوانية والمتطرفة للحكومة الإسرائيلية تعد العامل الرئيسى لزعزعة الاستقرار فى المنطقة، وتتصرفاتها الاستفزازية ونبذها وإعاقتها لكافة فرص السلام فى الإقليم. وتحذر مصر مجددا من العواقب الخطيرة للغطرسة الإسرائيلية التى تسيطر على التوجهات والسياسات الإسرائيلية وسعيها لتوسيع رقعة الصراع.