حوض النيل

الهلال الأحمر السوداني يعلن رقمًا صادمًا حول خسائر الدعم بطريق الصادرات

الثلاثاء 26 أغسطس 2025 - 03:03 م
ابراهيم ياسر
الأمصار

كشف الهلال الأحمر السوداني عن تنفيذ واحدة من أضخم عمليات الإزالة الإنسانية في البلاد، حيث انتشلت فرقه أكثر من 4500 جثة تابعة لقوات “الدعم السريع” بولاية شمال كردفان.

وقالت مصادر مطلعة إن عملية انتشال الجثث تمت بطريق الصادرات الغربي الرابط بين مدينتي أم درمان والأبيض.
وأفادت المصادر بأن عناصر “الدعم السريع” قتلوا في وقت سابق نتيجة الضربات الجوية عبر الطيران الحربي والمسير للجيش السوداني على مواقعهم وارتكازاتهم بمناطق شمال كردفان المجاورة لولاية الخرطوم.

وبحسب مسؤولي الهلال الأحمر، فإن تراكم الجثث كان يشكل خطرا بيئيا وصحيا بالغا على المجتمعات المحلية والمارة.

ووفق الإعلام السوداني، تأتي هذه الخطوة في إطار الجهود الرامية لإعادة فتح الطريق الحيوي وتأمين حركة النقل التجاري والإنساني بين الولايات.


ويعد طريق الصادرات الرابط الأهم بين شمال كردفان والولايات الأخرى، وهو شريان اقتصادي رئيسي لنقل البضائع والإمدادات، غير أن الحرب حولته إلى ساحة معارك خلفت أعدادا هائلة من القتلى والمعوقات أمام الحركة.

نائب رئيس مجلس السيادة السوداني يحذر من السلاح المنتشر في أيادي المواطنين

قال نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، مالك عقار، إن الحرب في البلاد أوشكت على نهاياتها، موضحًا أنه “بلغة الكلاش (البندقية) فإن الحرب على وشك النهاية، لكن آثارها ربما تستمر لسنوات”.

يأتي ذلك بعد تصريحات أمس الأحد، لرئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، قال فيها إن “المتمردين دمروا السودان.. التمرد في السودان لن تقوم له قائمة بعد اليوم”، مؤكدا أن “السودانيين لن يقبلوا به ولا توجد قابلية للتعايش معهم مستقبلا”.

 


وقال عقار في تصريحات نقلتها صحيفة “الشرق الأوسط السعودية”: “نهاية الحرب ستكون بمصالحات من أجل بناء السودان بشكل أفضل”.

وأشار إلى أن للحرب آثار كبيرة، من بينها السلاح المنتشر في أيادي المواطنين، وهو السلاح الذي وزعه الجيش و”قوات الدعم السريع” وجميع الحركات المسلحة في البلاد، بالإضافة إلى السلاح الذي اشتراها المواطنون من أجل حماية أنفسهم.


وأكد عقار أهمية أن “يخرج من الحرب غير السودانيين الذين دخلوها، ولا بد أن تتغير أفكارنا وتصرفاتنا وسياساتنا، وضرورة ألا تكون المصانع والجامعات في العاصمة الخرطوم، حتى لا يتم تدميرها في يوم واحد، ويجب أن تتوزع على الولايات المختلفة، كي لا يتم إهمال الريف”. وأضاف أن “هذا الأمر لا بد أن يتغير”، معتبرا تركز الخدمات في الخرطوم خطأ كبيرا، لأنه يجبر المواطنين على النزوح من الريف إلى العاصمة.