نوّهت منظمة التعاون الإسلامي، خلال دورتها الاستثنائية التي انعقدت أمس الاثنين بجدة، بجهود رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، في دعم القضية الفلسطينية.
وقد أكد القرار الذي توج أشغال هذا الاجتماع الطارئ الذي خصص لبحث تطورات القضية الفلسطينية على “دعم الجهود الملموسة والمقدرة التي تقوم بها الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، بقيادة رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، في إطار عضويتها غير الدائمة بمجلس الأمن الأممي وفترة رئاستها له، في دعم القضايا الإسلامية بوجه عام والقضية الفلسطينية على وجه الخصوص”.
كما دعا ذات القرار إلى دعم المساعي التي تقوم بها الجزائر، بمعية البلدان الإسلامية الأخرى التي تضطلع حاليا بالعضوية غير الدائمة بمجلس الأمن، وذلك بغرض التعبئة العاجلة داخل المجلس ودفعه لتحمل المسؤوليات المنوطة به بموجب ميثاق الأمم المتحدة، لا سيما من خلال اتخاذ “تدابير فورية وملموسة تكفل وقف خطة إعادة احتلال غزة وتضع حدا لحرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني وتضمن الوصول الفوري والمستدام للمساعدات الإنسانية على نطاق واسع في جميع أنحاء القطاع، خاصة في أعقاب حالة المجاعة التي تم إعلانها رسميا من قبل منظمة الأمم المتحدة”.
أدانت الجزائر بشدّة، السياسات والممارسات المفروضة على الشعب الفلسطيني في سياق حرب الإبادة الدائرة رحاها في غزّة، والتي أفضت إلى إعلان منظمة الأمم المتحدة، وبصفة رسمية حالة المجاعة في القطاع غزة، داعية المجتمع الدولي ومجلس الأمن الأممي إلى تحمّل مسؤولياتهما لإبطال مشروع "إسرائيل الكبرى" والحفاظ على مقومات حل الدولتين، كركيزة لأي تسوية عادلة ودائمة ونهائية للصراع الإسرائيلي-الفلسطيني.
جاء في بيان لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أنه "في سابقة بالغة الخطورة تُعد الأولى من نوعها في تاريخ القضية الفلسطينية وفي تاريخ منطقة الشرق الأوسط بأسره، قامت منظمة الأمم المتحدة أول أمس، وبصفة رسمية بإعلان حالة المجاعة في قطاع غزة"، واعتبر البيان أن "أشد ما يبعث على الاستنكار والاستهجان أن حالة المجاعة مكتملة الأركان هذه ليست وليدة ظروف قاهرة، بقدر ما هي أصلا خيار سياسي ونتاج تخطيط وتدبير الاحتـلال الإسرائيلي".
وأشار إلى أن حالة المجاعة التي تم الإعلان عنها "ليست غريبة البتة لا عن مشروع التهجير، ولا عن مشروع إعادة احتـلال غزة، ولا عن ما صار يعرف بمشروع "إسرائيل الكبرى".
وأمام هذا الوضع الكارثي التي آلت إليه حياة الأشقاء الفلسطينيين، شددت وزارة الخارجية، على أن "الجزائر تدين بشدة هذه السياسات والممارسات المفروضة على الشعب الفلسطيني في سياق حرب الإبادة الدائرة رحاها في غزة"، مضيفة بأن الجزائر تدعو اليوم المجتمع الدولي "وبالخصوص مجلس الأمن الأممي، إلى تحمل مسؤولياته في العمل الجماعي المطلوب لإبطال مشروع "إسرائيل الكبرى" والحفاظ على مقومات حل الدولتين كركيزة لأي تسوية عادلة ودائمة ونهائية للصراع الإسرائيلي-الفلسطيني".