في تحرك سياسي لافت، خرج الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، بانتقادات حادة ضد «إسرائيل» بعد قصفها أحد المستشفيات في «غزة»، مُعتبرًا أن هذا التصعيد «غير مقبول»، ومُثيرًا وعودًا بوقف الحرب وطرح حلول «قريبة» لإنهاء الصراع.
وفي هذا الصدد، شدد دونالد ترامب، على ضرورة تسوية الوضع في قطاع غزة في أقرب وقت.
وأعرب الرئيس الأمريكي عن استيائه من الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مجمع ناصر الطبي في قطاع غزة والتي أسفرت عن مقتل 20 شخصا بينهم خمسة صحفيين ورجل إطفاء وإصابة عدد كبير آخر، مشيرا إلى أنه لم يكن على علم بها.
وأردف ترامب قائلا للصحفيين في البيت الأبيض: "لست راضيا عنها.. لا أريد أن أراها.. يجب أن ننهي ذلك الكابوس قطاع غزة".
وأكد الرئيس ترامب أن الوضع في غزة سيئ جدا، مجددا رغبته في إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين.
وأفاد بأنه يظن أنه خلال أسبوعين أو ثلاث ستكون لديهم "نهاية حاسمة" جيدة للحرب في قطاع غزة.
وكرر الرئيس الأمريكي تقديره بأن عدد الرهائن المتبقين على قيد الحياة في قطاع غزة لا يتجاوز العشرين.
وصرّح ترامب: "مات واحد أو اثنان"، دون تحديد مصدر هذه المعلومات.
وتأتي هذه التعليقات بعد تصريحات مماثلة يوم الجمعة الماضي، حين قال ترامب إن "عشرين رهينة لا يزالون على قيد الحياة، وربما أقل لأن بعضهم رحلوا"، وأوضح أن هذا الوضع يصعب المفاوضات.
وذكر أن إدارته ستواصل كل الجهود الممكنة لتأمين إطلاق سراحهم.
من جهة أخرى، في خطوة تعكس اهتمامًا مُتزايدًا بالتوترات الإقليمية وتأثيراتها على السياسة الأمريكية، كشفت قناة عبرية عن استعدادات لزيارة مُرتقبة للرئيس «ترامب» إلى إسرائيل، في توقيت حساس يعكس أهمية تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين.
وفي هذا الصدد، أفادت قناة «I24 News» العبرية، بأن اتصالات أولية تُجري بين إسرائيل والولايات المتحدة تمهيدًا لزيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى تل أبيب، في بداية شهر ديسمبر المُقبل.
وذكر المراسل السياسي للقناة العبرية، غاي عزريئيل، مساء يوم الأحد، أن مصادر إسرائيلية وأمريكية أكدت وجود هذه الاتصالات.
وأشار المصدر إلى انه إذا تمت الزيارة بالفعل فستكون هذه الأولى له إلى إسرائيل في ولايته الثانية في المنصب.
وقام «ترامب» بزيارة واحدة إلى إسرائيل لمُدة يومين خلال ولايته السابقة في مايو 2017، حيث التقى برئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وبالرئيس آنذاك رؤوفين ريفلين.
كما اجتمع مع رئيس السُلطة الفلسطينية محمود عباس وزار أيضًا حائط البراق ومتحف ياد فاشيم.
وفي شهر مايو من هذا العام، قام رئيس الولايات المتحدة بزيارة سياسية أولى إلى الشرق الأوسط في ولايته الثانية وحينها لم تكن إسرائيل جزءًا من الزيارة.
ومنذ بداية ولايته الحالية، التقى ترامب بـ«نتنياهو» ثلاث مرات على الأقل في البيت الأبيض الأول كان في فبراير ثم في أبريل ويوليو.
وتبقى تفاصيل هذه الزيارة المُرتقبة مفتوحة على العديد من التساؤلات حول تأثيرها على الديناميات الإقليمية، ومدى قدرتها على إعادة تشكيل المشهد السياسي بين واشنطن وتل أبيب.
من ناحية أخرى، في تصريح جديد، شدد الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، على ضرورة أن تتخذ إسرائيل خطوات عاجلة لضمان وصول المساعدات الغذائية لسكان غزة، في ظل الضغوط الدولية المتزايدة حول الأزمة الإنسانية في القطاع.