في ظل تزايد الانتقادات التي تُلاحق أسلوبه في الحكم، ردّ الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، على تلك الاتهامات بشكل مباشر، مُؤكدًا أنه لا يميل إلى «النزعة الديكتاتورية» كما يروّج خصومه، قائلاً: «أنا ذكي ولست ديكتاتورًا، أنا رجل ذو عقل سليم».
وفي هذا الصدد، صرّح دونالد ترامب، بأنه ليس "ديكتاتورا" ودافع عن قراره إرسال الحرس الوطني إلى العاصمة واشنطن لمحاربة الجريمة في المدينة.
وقال ترامب أمام الصحفيين في البيت الأبيض، يوم الإثنين: "يقول كثيرون ربما نحب ديكتاتورا. وأنا لا أحب ديكتاتورا. وأنا لست ديكتاتورا. أنا رجل ذو عقل سليم وشخص ذكي".
وكان ترامب قد وقع على أمر تنفيذي، يوم الاثنين، يكلف وزير الدفاع بيت هيغسيث بالإشراف على إعداد وحدة خاصة للحرس الوطني يراد منها "ضمان الأمن العام" في واشنطن.
وواجه الرئيس الأمريكي انتقادات، خصوصا من جانب ممثلي الحزب الديمقراطي بسبب قراره إرسال القوات الفدرالية إلى مختلف المدن.
واتهم السيناتور إد ماركي ترامب بأنه "يحاول عسكرة المدن"، واصفا أعماله بـ "الاستبدادية".
وقبل ذلك كتب حاكم كاليفورنيا، الديمقراطي غافين نيوسوم، في منشور على "إكس": "يبدو أن عسكرة لوس أنجلوس من قبل ترامب كانت بداية للسيطرة الاستبدادية على المدن الأمريكية".
وكان ترامب قد أرسل قوات الحرس الوطني ومشاة البحرية إلى لوس أنجلوس في وقت سابق للسيطرة على الوضع على خلفية الاحتجاجات ضد سياسات إدارته في مجال الهجرة، وخصوصا توقيف وترحيل المهاجرين.
من ناحية أخرى، يُواصل الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، نهجه الأمني الصارم، مُعلنًا عن نية إرسال قوات إلى مدينة «بالتيمور» في ولاية ماريلاند بدعوى «تطهيرها من الجريمة».
وكتب ترامب في منشور على موقع "تروث سوشيال" للتواصل الاجتماعي، يوم الأحد: "إذا كان (حاكم ماريلاند) ويس مور بحاجة إلى المساعدة مثلما احتاجها غافين نيوسكام (اللقب المشين الذي يطلقه ترامب على حاكم كاليفورنيا غافين نيوسوم)، فسأرسل القوات إلى هناك مثلما قمت به في واشنطن وسأطهر المدينة بسرعة".
وأضاف أنه سيكون على استعداد للتجول في شوارع المدينة سوية مع حاكم ماريلاند بعد تطهير بالتيمور من الجريمة.
وأشار ترامب إلى أن "بالتيمور تم تصنيفها كرابع أسوأ مدينة من حيث مستوى الجريمة وجرائم القتل"، ودعا حاكم الولاية إلى "أداء واجبه" بدلا من الكلام.
وجاء ذلك ردا على تصريحات حاكم ماريلاند ويس مور، الذي قال إن ترامب "يفضل مهاجمة المدن الكبرى في البلاد من وراء طاولته، وعدم التجول في الشوارع مع الناس الذين يمثلهم".
وسبق للرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن أرسل قوات فدرالية، بما فيها الحرس الوطني إلى شوارع لوس أنجلوس في كاليفورنيا والعاصمة واشنطن لمساعدة السلطات المحلية لمكافحة الجريمة وأعمال الشغب.
من جهة أخرى، تستعد وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) لتنفيذ أوامر الرئيس «دونالد ترامب»، بنشر قوات عسكرية في مدينة «شيكاغو»، في خطوة تهدف إلى تعزيز الأمن وسط تصاعد التوترات.