استدعت وزارة الخارجية الفرنسية السفير الأمريكي في باريس، تشارلز كوشنر، بعد رسالة وجّهها إلى الرئيس إيمانويل ماكرون، انتقد فيها ما اعتبره "قصورًا" في جهود باريس لمكافحة معاداة السامية.
بحسب ما كشف متحدث باسم الخارجية الفرنسية، فقد أعرب السفير الأمريكي في رسالته عن قلقه من "تصاعد أعمال العنف المعادية للسامية في فرنسا"، معتبرًا أن الخطوات التي اتخذتها الحكومة الفرنسية "غير كافية" للتصدي لهذه الظاهرة.
الخارجية الفرنسية وصفت ما ورد في الرسالة بأنه "ادعاءات غير مقبولة"، مؤكدة رفضها التشكيك في التزامها الراسخ بمحاربة جميع أشكال معاداة السامية، مشيرة إلى أنها اتخذت إجراءات ملموسة وحازمة في هذا الإطار.
يمثل هذا الاستدعاء فصلًا جديدًا من التوتر في العلاقات بين باريس وواشنطن، في ظل الجدل الدائر داخل الغرب حول تصاعد مظاهر معاداة السامية، وما يرتبط به من سجالات سياسية واجتماعية متأثرة بتداعيات الحرب في الشرق الأوسط.
علق وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، على استقالة نظيره الهولندي كاسبار فيلدكامب بعد جدل بشأن فرض عقوبات محتملة على إسرائيل خلال جلسة حكومية.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي: "على أوروبا أن تختار بين إسرائيل وحماس".
وأفاد جدعون ساعر بأن كل خطوة ضد إسرائيل تخدم بشكل مباشر المحور الجهادي في الشرق الأوسط، وفقا لوكالة روسيا اليوم.
والجمعة، أعلن وزير الخارجية الهولندي كاسبار فيلدكامب استقالته من منصبه بعد جدل بشأن فرض عقوبات محتملة على إسرائيل خلال جلسة حكومية.
وقال فيلدكامب في بيان عقب إعلان استقالته، "أرى أنني لست في موقع يخولني باتخاذ إجراءات إضافية ذات أهمية من أجل الضغط على إسرائيل".
وأفادت وسائل إعلام هولندية حينها، بأن إعلان وزير الخارجية استقالته جاء بعد فشله في إقناع مجلس الوزراء بفرض مزيد من العقوبات على إسرائيل.
كما استقال جميع أعضاء الحكومة الهولندية من حزب "العقد الاجتماعي الجديد" خلفا لزميلهم في الحزب وزير الخارجية كاسبار فيلدكامب.
وذكرت قناة "NOS" التلفزيونية أنه تضامنا مع موقف فيلدكامب، سيستقيل جميع الوزراء ووزراء الدولة بالوكالة التابعين للحزب المذكور من مناصبهم.
ومن بين المستقيلين وفق المصدر ذاته، نائب رئيس الوزراء بالإنابة إيدي فان هيوم، ووزيرا الداخلية والتعليم بالإنابة جوديث أوترمارك وإيبو بروينز، ووزير الصحة بالإنابة دانيال يانسن، بالإضافة إلى أربعة وزراء.
وتأتي التطورات في هولندا بعد أقل من شهر على إعلان أمستردام وزيرين إسرائيليين من اليمين المتشدد شخصين غير مرغوب فيهما على خلفية الوضع الإنساني في قطاع غزة.
وقالت "حكومة غزة"، الأحد، إن أن أي نزوح إلى محافظات الجنوب شبه مستحيل، لأنها غير قادرة على استيعاب 1.3 مليون مُهجّر قسريا من مدينة غزة.