تعتبر اللغة العربية جزءًا أساسيًا من الهوية الثقافية للعالم العربي، وحمايتها وتطويرها مسؤولية جماعية. في هذا السياق، أطلقت مؤسسة "لسان" للذكاء الاصطناعي "مؤشر سلامة اللغة العربية"، الذي يقيس مدى التزام الدول باستخدام اللغة العربية الفصحى بشكل صحيح في المحتوى الرقمي والإعلامي.
هذا المؤشر يعكس الجهود المبذولة للحفاظ على سلامة اللغة من الأخطاء اللغوية والنحوية والإملائية.
يعتمد المؤشر على تحليل كميات هائلة من المحتوى الرقمي باللغة العربية، بما في ذلك المقالات الإخبارية، والمواقع الإلكترونية، ومنصات التواصل الاجتماعي. ويقوم المؤشر بتقييم المحتوى بناءً على عدة معايير، مثل:
صحة القواعد النحوية: مدى الالتزام بقواعد اللغة العربية.
سلامة الإملاء: خلو النص من الأخطاء الإملائية الشائعة.
استخدام المفردات الصحيحة: تجنب استخدام الكلمات العامية أو الأجنبية بشكل مفرط.
جودة التركيب اللغوي: مدى سلاسة ووضوح الجمل.
وفقًا لنتائج المؤشر، جاءت العراق في المركز الأول بنسبة 10.36%، مما يشير إلى التزام عالٍ باللغة العربية الفصحى في المحتوى الرقمي والإعلامي. تليها الكويت في المركز الثاني بنسبة 8.33%، ثم الأردن في المركز الثالث بنسبة 6.66%.
العراق: 10.36% (المركز الأول)
الكويت: 8.33% (المركز الثاني)
الأردن: 6.66% (المركز الثالث)
السودان: 5.90% (المركز الرابع)
تونس: 4.67% (المركز الخامس)
الجزائر: 4.57% (المركز السادس)
مصر: 4.48% (المركز السابع)
فلسطين: 3.98% (المركز الثامن)
اليمن: 3.84% (المركز التاسع)
لبنان: 3.69% (المركز العاشر)
وتعد اللغة العربية هي واحدة من أقدم وأغنى لغات العالم، وتعرف بأنها "لغة الضاد" لكونها اللغة الوحيدة التي تحتوي على حرف الضاد حيث يعود تاريخها إلى آلاف السنين، وقد لعبت دورًا محوريًا في تشكيل الحضارات الإنسانية عبر العصور.
أهميتها الدينية والثقافية:
لغة القرآن الكريم: تعتبر اللغة العربية لغة مقدسة لدى أكثر من 1.5 مليار مسلم حول العالم، حيث نزل بها القرآن الكريم، مما منحها مكانة فريدة وأهمية قصوى.
وعاء الحضارة الإسلامية: كانت اللغة العربية الوعاء الذي حفظ ونقل العلوم والفلسفة والآداب خلال العصر الذهبي للحضارة الإسلامية. بفضلها، انتقلت المعارف من اليونان القديمة والهند وفارس إلى أوروبا، مما ساهم في نهضة الغرب.