الشام الجديد

الخارجية الفلسطينية تطالب بإجراءات دولية لوقف الإبادة والتهجير في غزة

الأحد 24 أغسطس 2025 - 12:28 م
ابراهيم ياسر
الخارجية الفلسطينية
الخارجية الفلسطينية

أكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، أنها تواصل حراكها السياسي والدبلوماسي والقانوني الدولي، لحشد أوسع جبهة دولية ضاغطة لوقف جرائم الإبادة والتهجير والضم، مبينة أنها تبني على الإعلان الأممي بوجود مجاعة حقيقية في قطاع غزة لحث الدول والمجتمع الدولي على تحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية لوضع حد لها.

وذكرت "الخارجية الفلسطينية" - في بيان أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، اليوم الأحد أن المجاعة في القطاع ليست طبيعية أو ناتجة عن شح الإمكانيات، بل هي سياسة إسرائيلية متعمدة تندرج في إطار ارتكاب جريمة استخدام التجويع كسلاح في الحرب"، مشددة على أن "الفشل الدولي في وقف المجاعة فورا يضرب المنظومة الأخلاقية للدول والمجتمع الدولي، خاصة في ظل توفر القناعة لدى المنظمات الأممية المختصة ومطالبها بضرورة عدم إخضاع حسابات الإنسانية لحسابات السياسة والمصالح".

وحذرت من "المخاطر المترتبة على إعادة احتلال مدينة غزة ونتائجه الكارثية في تعميق الإبادة والمجاعة واتساعها لتشمل انهيار مرتكزات الحياة لأكثر من مليوني مدني فلسطيني في القطاع".. متسائلة: "ماذا يريد المجتمع الدولي أكثر من الإعلان الأممي بحقيقة ارتكاب إسرائيل للمجاعة حتى ينتصر لما تبقى من مصداقية لمبادئه وقوانينه ومؤسساته؟".

وطالبت "الخارجية الفلسطينية" بإجراءات دولية حازمة وترتيبات عملية ملزمة لإنقاذ الحياة في قطاع غزة والتحلي بالجرأة اللازمة لمواجهة الاستخفاف الإسرائيلي بالإجماع الدولي الحاصل على وقف الإبادة والتهجير والتجويع والضم.. مؤكدة أن وقف تلك الجرائم هي مسؤولية دولية بامتياز.

اليونيسف: الأطفال والرضع فى غزة يمرضون ويموتون جوعاً

قالت كاثرين راسل المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسف:  كانت علامات المجاعة جلية في غزة حيث شاهدنا أطفال بأجساد هزيلة، ضعفاء جدا لا يستطيعون البكاء أو الأكل؛ رُضّع يموتون جوعا وأمراضا يمكن الوقاية منها؛ آباء يصلون إلى العيادات دون أن يتبقى لديهم ما يطعمون به أطفالهم.

وأضافت مديرة اليونيسف: لا وقت لدينا لنضيعه فبدون وقف فوري لإطلاق النار ووصول إنساني كامل، ستنتشر المجاعة، وسيموت مزيد من الأطفال حيث يحتاج الأطفال الذين هم على شفا المجاعة إلى التغذية العلاجية الخاصة التي تقدمها اليونيسف".

ووفق الأمم المتحدة، أن التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي أكد إن أكثر من نصف مليون شخص في قطاع غزة يواجهون ظروفا كارثية أي المرحلة الخامسة من التصنيف والتي ومن خصائصها الجوع الشديد والموت والعوز والمستويات الحرجة للغاية من سوء التغذية الحاد.

وذكر التصنيف أن 1.07 مليون شخص آخر (54% من السكان) يواجهون المرحلة الرابعة وهي مرحلة انعدام الأمن الغذائي الحاد الطارئ ويواجه 396 ألفا (20% من السكان) المرحلة الثالثة وهي مرحلة انعدام الأمن الغذائي الحاد.

ويتوقع التصنيف تدهور الأوضاع في غزة في الفترة بين منتصف أغسطس حتى نهاية سبتمبر 2025 لتمتد المجاعة إلى دير البلح وخان يونس.