تولى وزير الدفاع الهولندي روبن بريكلمانز حقيبة وزارة الخارجية بالإنابة، بعدما أعلنت الحكومة استقالة وزير الخارجية كاسبار فيلدكامب ووزيرة التجارة الخارجية هانيكي بورما.
وجاء في بيان للحكومة الهولندية: "بعد اجتماع لمجلس الوزراء حول الوضع في غزة، قرر حزب العقد الاجتماعي الجديد الانسحاب من الحكومة، وقدم أعضاء الحزب في الحكومة، بمن فيهم السيد فيلدكامب والسيدة بورما، استقالاتهم إلى الملك، وسيتولى وزير الدفاع روبن بريكلمانز مؤقتا منصب وزير الخارجية بالإنابة".
وكان حزب العقد الاجتماعي الجديد قد أعلن، يوم الجمعة، انسحابه من الائتلاف الحاكم بعد فشل الحكومة في التوافق على فرض عقوبات ضد إسرائيل على خلفية الحرب في قطاع غزة.
وقال الحزب في بيان صحفي: "إن حزب العقد الاجتماعي الجديد ينسحب من حكومة تصريف الأعمال. لطالما كان هدفنا تحرير الرهائن، ووقف إطلاق النار بين إسرائيل وغزة، بهدف تحقيق حل الدولتين، وتحسين الوضع الإنساني لسكان غزة".
وأضاف الحزب: "إن الوضع الإنساني المتدهور باستمرار في غزة، والخطوات العدوانية الإسرائيلية، يستدعيان اتخاذ تدابير إضافية. إلا أن حزب الشعب من أجل الحرية والديمقراطية، وحزب حركة المواطنين المزارعين، يرفضان اتخاذ أي تدابير. وهذا أمر غير مقبول بالنسبة إلى حزب العقد الاجتماعي الجديد" .
قدّم وزراء حزب "العقد الاجتماعي الجديد" في هولندا استقالاتهم بشكل جماعي من الحكومة، تضامناً مع زميلهم وزير الخارجية كاسبار فيلدكامب الذي استقال احتجاجاً على فشل تمرير مقترح فرض عقوبات إضافية على إسرائيل.
ووفق ما أوردته قناة "NOS" الهولندية، فإن المستقيلين يشملون نائب رئيس الوزراء بالإنابة إيدي فان هيوم، ووزيرة الداخلية جوديث أوترمارك، ووزير التعليم إيبو بروينز، ووزير الصحة دانيال يانسن، إلى جانب أربعة وزراء آخرين من الحزب ذاته.
وجاءت هذه الخطوة بعد خلافات داخل الحكومة الهولندية حول الموقف من العملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، حيث لم ينجح الوزراء في التوصل إلى إجماع بشأن العقوبات.
وكان فيلدكامب قد أعلن استقالته في وقت سابق، مؤكداً أنه لا يرى إمكانية للمضي قدماً في فرض عقوبات جديدة على إسرائيل، ولا في رسم مسار سياسي مستقل داخل الحكومة، وهو ما دفع زملاءه في الحزب إلى اتخاذ موقف مماثل.