الخليج العربي

اليمن.. سيول جارفة تُودي بحياة 8 أشخاص بينهم أطفال

الأحد 24 أغسطس 2025 - 07:57 ص
مصطفى عبد الكريم
سيول اليمن
سيول اليمن

تعرّض «اليمن»، لسيول جارفة خلفت وراءها وفاة (8) أشخاص بينهم أطفال، وسط تحركات عاجلة من السُلطات للتعامل مع الأزمة.

اليمن تحت السيول

وفي هذا الصدد، ذكرت مصادر محلية يمنية أن 8 أشخاص على الأقل لقوا حتفهم، بينهم أطفال، وأصيب آخرون في عدد من محافظات شمال وشرق اليمن جراء سيول جارفة وأمطار غزيرة خلال اليومين الماضيين.

ونقلت وكالة "رويترز" عن مصادر محلية بمحافظة حجة بشمال غرب البلاد قولهم إن ثلاثة أطفال أشقاء تترواح أعمارهم بين 5 و11 عاما توفوا يوم السبت جراء انهيار منزلهم.

وأفادت مصادر محلية بأن الأمطار الغزيرة التي تشهدها عدة مناطق بحجة ألحقت دمارا واسعا في منازل وممتلكات مئات النازحين بمنطقة عبس غربي المحافظة.

حوادث غرق مُتفرقة

وأكدت مصادر محلية وسكان في محافظة شبوة بجنوب شرق اليمن مساء يوم الجمعة الماضي وفاة أب وابنه غرقا في مياه السيول الجارفة في مديرية عسيلان شمال غربي المحافظة، وذلك بعد ساعات من وفاة طفلين وشاب في حوادث غرق متفرقة وكذلك في حضرموت المجاورة ليرتفع عدد وفيات الغرق بمياه السيول في محافظتي شبوة وحضرموت إلى خمس حالات خلال 48 ساعة.

وشهدت مدينة عدن بجنوب البلاد يوم السبت سيولا جارفة وأمطارا غزيرة غير مسبوقة استمرت عدة ساعات مما تسبب في توقف شبه كلي لحركة السير في عدد من الشوارع والتقاطعات الرئيسية وذلك للمرة الثانية خلال أقل من أسبوع.

وتشهد عدة محافظات يمنية بالمناطق الجبلية والساحلية منذ منتصف يونيو تغيرات مناخية مصحوبة بأمطار غزيرة وعواصف رعدية ورياح شديدة تسببت في مصرع العشرات.

«اليونيسف» تكشف عن دعم كويتي جديد للقطاع الصحي في اليمن

على جانب آخر، وفي وقت سابق، دعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف»، المجتمع الدولي إلى تخفيف المعاناة الإنسانية لليمنيين، كاشفة عن «دعم كويتي جديد للقطاع الصحي في اليمن»، حسبما أفادت وكالة الأنباء الألمانية، الإثنين.

دعم كويتي جديد للقطاع الصحي في اليمن

وقالت المنظمة في بيان: إن «الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية قدم مساهمة بلغت 1.5 مليون دولار أمريكي لليونيسف لدعم خدمات الرعاية الصحية الأولية الحيوية في اليمن».

وأضاف البيان: أن «هذا الدعم الهام سيعزز من مبادرات اليونيسف الإنسانية مما يضمن وصول الخدمات الصحية الأساسية إلى النساء والفتيات والفتيان الأكثر ضعفا في جميع أنحاء البلاد».

وشدد البيان على أن «اليونيسف لا تزال ملتزمة بتقديم المساعدات المنقذة للحياة وضمان عدم ترك أي طفل في اليمن».

ودعا البيان «المجتمع الدولي إلى أن يحذو حذو الكويت ويواصل دعم الجهود الرامية إلى تخفيف معاناة الشعب اليمني».

وتابع البيان «أن الحصول على الرعاية الصحية الأولية في اليمن يظل شريان الحياة للملايين من الناس».

تعزيز النظم الصحية اليمنية

ولفت إلى أن «تعزيز النظم الصحية الوطنية من خلال الرعاية الصحية الأولية يجعل الخدمات الصحية الأساسية أقرب إلى المجتمعات المحلية، مما يضمن نتائج صحية أفضل للجميع».

ونقل البيان عن بيتر هوكينز ممثل اليونيسف في اليمن قوله : " تأتي هذه المساهمة السخية من الصندوق الكويتي للتنمية في وقت حاسم بالنسبة للأطفال والأسر في اليمن حيث ستمكننا من الحفاظ على خدمات الرعاية الصحية الأولية الحيوية الضرورية للبقاء على قيد الحياة والتعافي".

ويُعاني القطاع الصحي في اليمن بشكل عام من تدهور حاد جراء تداعيات الحرب المستمرة بين القوات الحكومية والحوثيين منذ نحو عشر سنوات. كما يعاني هذا القطاع الحيوي من نقص حاد في التمويل، ما جعل معظم سكان اليمن بحاجة إلى مساعدات طبية وفق تقارير أممية.

منظمة الصحة العالمية: «17.8 مليون شخص في اليمن يحتاجون إلى الدعم الصحي»

من جهة أخرى، قال الدكتور ارتورو بيسيجان ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن، إن اليمن وبعد عقد من الصراع لاتزال واحدة من 23 أسوأ حالات الطوارئ الإنسانية والصحية في العالم ونسيها الكثيرون، مضيفا في مؤتمر صحفي عبر الفيديو للصحفيين بجنيف، أن الأحداث الأخيرة بشأن البحر الأحمر والهجمات على اليمن مع تفاقم الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة يمكن أن تؤدي إلى تراجع التقدم الذي تم إحرازه بشق الأنفس نحو السلام والاستقرار هناك.