أكد المستشار الألماني فريدريش ميرتس أن التحديات الاقتصادية التي تمر بها بلاده تتجاوز ما كان متصورًا قبل عام، مشددًا على أن ألمانيا لا تعاني من تباطؤ اقتصادي فحسب، بل من أزمة هيكلية أعمق.
وقال ميرتس، في خطاب ألقاه بمدينة أوسنابروك شمالي البلاد: "أقول هذا أيضًا من منطلق النقد الذاتي.. المهمة أكبر بكثير مما توقعه أحد قبل عام".
وأضاف أن ألمانيا تواجه أوضاعًا اقتصادية صعبة انعكست في انخفاض أرباح شركة فولكس فاغن خلال الربع الثاني بنسبة 36% بعد الضرائب، واصفًا ذلك بأنه "إشارة من بين إشارات كثيرة".
وأشار المستشار الألماني إلى أن "أجزاء كبيرة من الاقتصاد لم تعد تنافسية"، موضحًا أن المشكلة تتعلق بأسعار الإنتاج والظروف الأساسية غير الملائمة خلال العقد الماضي، رغم بقاء جودة المنتجات وقوة الإدارة في الشركات.
كشف المستشار الألماني فريدريش ميرتس أن الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي سيعقدان اجتماعًا مباشرًا خلال أسبوعين، وذلك في أعقاب اتصالات أجراها الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع الجانبين.
ونقلت وكالة "رويترز" عن ميرتس قوله عقب اجتماع قادة أوروبيين مع ترامب في البيت الأبيض: "نتائج اللقاء فاقت توقعاتنا"، مرحبًا بإعلان ترامب بشأن تقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا.
وأضاف ميرتس أن "أوروبا بأكملها مطالبة بالمشاركة في تلك الضمانات"، مشيرًا إلى أن القمة المرتقبة بين بوتين وزيلينسكي ستتبعها قمة ثلاثية بحضور الرئيس الأميركي لتعزيز فرص إحلال السلام.
التقط ميكروفون مفتوح، محادثة جانبية سرية بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون داخل الغرفة الشرقية بالبيت الأبيض، قبيل انطلاق قمة خصصت لمناقشة الحرب الأوكرانية.
وذكرت شبكة سي إن إن أن عدسات الكاميرات سجلت ترامب وهو يهمس لماكرون قائلاً: "أعتقد أن (بوتين) يريد عقد صفقة.. ربما يريدها من أجلي، هل تفهم ذلك؟ قد يبدو الأمر جنوناً".
وبحسب التسجيل، أشار ترامب أيضاً إلى فكرة ترتيب لقاء ثلاثي يجمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وهو ما كان قد تحدث عنه علناً في وقت سابق.
وخلال الاجتماع الموسع الذي ضم قادة فرنسا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا وفنلندا إلى جانب الأمين العام لحلف الناتو ورئيسة المفوضية الأوروبية، أكد ترامب أن "هناك فرصة جيدة لإنهاء الحرب"، مشدداً على سعيه لعقد لقاء ثلاثي بين الولايات المتحدة وأوكرانيا وروسيا، معرباً عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى اتفاق يراعي مصالح الشعبين الأوكراني والروسي.