أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت، أن سلاح الجو الإسرائيلي بدأ تحقيقًا عاجلًا في سبب فشل اعتراض صاروخ يمني، بعد أن انفجر جزء منه في فناء منزل وسط إسرائيل، ما تسبب في أضرار مادية.
وأوضحت الصحيفة أن التحقيق يشمل أيضًا تحليل مكونات الصاروخ، مشيرة إلى أنه يحتوي على مكونات عنقودية، وهو ما يزيد من خطورة الانفجار ويستدعي دراسة دقيقة لتفادي حوادث مماثلة مستقبلًا.
أعلنت جماعة الحوثي، تنفيذ عملية عسكرية وُصفت بـ"النوعية" ضد أهداف إسرائيلية، من بينها مطار بن جوريون في تل أبيب، إضافة إلى موقعين آخرين في يافا وعسقلان، باستخدام صاروخ باليستي وطائرات مسيّرة.
وجاء في بيان صادر عن الجماعة أن العملية نُفذت "انتصارًا للشعب الفلسطيني وردًا على الجرائم المرتكبة بحق سكان قطاع غزة".
وأوضح البيان أن القوة الصاروخية اليمنية أطلقت صاروخًا باليستيًا فرط صوتي من طراز "فلسطين 2" نحو مطار اللد في يافا المحتلة، مؤكدًا أنه تجاوز منظومات الاعتراض الإسرائيلية وحقق إصابته، ما أدى – وفق البيان – إلى حالة ارتباك واسعة داخل إسرائيل وتعليق حركة المطار.
كما أشار البيان إلى تنفيذ سلاح الجو المسيّر عمليتين بطائرتين مسيّرتين استهدفتا موقعين إسرائيليين أحدهما عسكري والآخر "حيوي" في يافا وعسقلان، مؤكدة أنها أصابت أهدافها.
وأكد الحوثيون في ختام بيانهم استمرار وقوفهم إلى جانب الفلسطينيين في غزة، معتبرين أن هذه العمليات تأتي ضمن "دعم صمودهم في مواجهة العدوان والحصار".
تشير أرقام من قاعدة بيانات سرية للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية إلى أن خمسة من كل ستة فلسطينيين قُتلوا على يد القوات الإسرائيلية في غزة كانوا مدنيين، وهو معدل شهدناه في العقود الأخيرة من الحروب.
وحتى مايو الماضي، وبعد 19 شهرًا من بدء العدوان على غزة، أدرج مسؤولو الاستخبارات الإسرائيلية 8900 مقاتل من حماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني على أنهم قتلى أو "ربما قتلى"، وفقًا لتحقيق مشترك أجرته صحيفة الجارديان البريطانية، ومجلة +972 الإسرائيلية الفلسطينية، وصحيفة "لوكال كول" العبرية.
في ذلك الوقت، استشهد 53 ألف فلسطيني جراء الهجمات الإسرائيلية، وفقًا للسلطات الصحية في غزة، وهي حصيلة شملت مقاتلين ومدنيين.
ولم تُشكل نسبة المقاتلين الواردة أسماؤهم في قاعدة بيانات الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية سوى 17% من الإجمالي، مما يشير إلى أن 83% من القتلى كانوا مدنيين.