رحبت جمهورية مصر العربية بما أعلنته المبعوثة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة لليبيا بشأن خارطة طريق تسوية الأزمة الليبية، وخاصة ما يتعلق بتشكيل حكومة مؤقتة تتولى الإعداد لإجراء الانتخابات الوطنية في دولة ليبيا الشقيقة خلال فترة زمنية محددة تتراوح بين 12 و18 شهرًا.
وأكدت مصر على أهمية الالتزام بهذا الإطار الزمني باعتباره أمرًا ضروريًا لضمان مصداقية العملية السياسية وتحقيق تطلعات الشعب الليبي الشقيق في الاستقرار والتنمية، من خلال مسار انتخابي سليم يهدف إلى إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية بالتزامن، مع توحيد المؤسسات الليبية من خلال حكومة جديدة وموحدة.
جددت مصر دعمها الكامل للجهود الأممية الرامية إلى استعادة الأمن والاستقرار في ليبيا، وبما يحفظ وحدة الدولة الليبية وسيادتها
أكد النائب بالمجلس الرئاسي عبد الله اللافي أن ليبيا، بحكم موقعها الجيوسياسي وعمقها الإفريقي، تُمثل ركيزة محورية في منظومة الأمن الإقليمي.
جاء ذلك في كلمته أمام قادة ورؤساء الدول والحكومات المشاركة في القمة التاسعة لمؤتمر طوكيو الدولي للتنمية في إفريقيا (تيكاد 9).
وقال اللافي إن ليبيا تمد يدها لأشقائها في القارة ولشركائها الدوليين بروح الانفتاح والمسؤولية، للإسهام في كل ما يعزز السلام والتنمية والتكامل الإفريقي الحقيقي.
وأضاف أن ليبيا واجهت سنوات من الاضطراب السياسي والمؤسساتي، فإنها اليوم تقف على عتبة جديدة تؤمن بأن التعافي ليس بعيد المنال، بل مسار واقعي مدعوم بإرادة شعبية قوية ومقدّرات اقتصادية واعدة.
ولفت النائب بالمجلس الرئاسي إلى أن الاستقرار لا يتحقق إلا عبر المصالحة الوطنية الشاملة وحوار وطني جامع لا يُقصي أحدًا.
وأشار إلى أن الحديث عن السلم والأمن في إفريقيا لا يمكن أن ينفصل عن التنمية العادلة والعدالة الاجتماعية واحترام السيادة الوطنية،مؤكدا أن ما تزخر به القارة من طاقات بشرية وموارد طبيعية هائلة تؤهلها لتكون نموذجًا تنمويًا عالميًا فريدًا.
وثمّن اللافي دور اليابان المتزن في دعم القارة الإفريقية، مؤكدًا أن إفريقيا لا تحتاج إلى وصاية بقدر ما تحتاج إلى شراكات تقوم على الاحترام المتبادل ونقل المعرفة ودعم القدرات الذاتية.
ودعا النائب بالمجلس الرئاسي إلى تمكين الاتحاد الإفريقي من القيام بدوره الكامل في حل النزاعات وبناء السلام، بالتنسيق مع الشركاء الدوليين، ومن خلال منظومة أممية عادلة تعيد التوازن في العلاقات الدولية.