ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم، أن مجموعة من المحتجين اعترضوا موكب وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير أثناء توجهه إلى أحد الكُنس، في ظل تصاعد الغضب الشعبي تجاه أداء الحكومة في ملف المحتجزين داخل قطاع غزة.
وبحسب التقارير، رفع المحتجون صور المحتجزين الإسرائيليين في غزة، ورددوا شعارات غاضبة، متهمين بن غفير بـ**"التسبب في مقتل المحتجزين"** نتيجة تمسكه بخيار التصعيد العسكري، ورفضه التوصل إلى اتفاق تبادل مع حركة حماس.
ووفقًا لما نقلته قناة "كان" العبرية، فإن الحادث وقع "قبل نحو ساعة" بينما كان بن غفير في طريقه لحضور مناسبة دينية. وقد تدخلت عناصر الشرطة لتأمين خروجه من المكان بعد تزايد التوتر بينه وبين المتظاهرين.
ويُعد هذا الحادث امتدادًا لسلسلة من الاحتجاجات الشعبية التي تشهدها إسرائيل منذ أسابيع، حيث يتهم ذوو المحتجزين الحكومة بـ"إهمال أبنائهم"، والتركيز على أهداف سياسية وعسكرية على حساب أرواحهم.
ويواجه بن غفير، الذي يمثل تيار اليمين المتطرف في حكومة بنيامين نتنياهو، انتقادات متزايدة بسبب مواقفه المتشددة، وتصريحاته التي يراها البعض عقبة أمام أي تقدم في مفاوضات وقف إطلاق النار أو إطلاق سراح المحتجزين.
كشف استطلاع لصحيفة معاريف الإسرائيلية، أن 62% من الإسرائيليين لا يثقون بحكومة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وجاء في الاستطلاع، أن 72% من الإسرائيليين يؤيدون إبرام صفقة تعيد المحتجزين، وأغلبيتهم تؤيد إنهاء الحرب في غزة.
وهذا الاستطلاع ليس الأول، بالأسبوع الماضي كشفت صحيفة معاريف عن استطلاع أظهر أن 69% من الإسرائيليين يخشون أن استمرار الحرب بغزة قد يؤدي إلى تآكل التماسك الاجتماعي بإسرائيل.
ووفقا للاستطلاع فإن 66% من الإسرائيليين يخشون أن استمرار الحرب في غزة سيتسبب في تضرر وضعهم الاقتصادي.
وكشف الاستطلاع أن 63% من الإسرائيليين يخشون من تهديدات أمنية قد تطالهم داخل إسرائيل أو خارجها مع بقاء الحرب.
وأقر جيش الاحتلال الإسرائيلي خطة احتلال قطاع غزة، وذلك في مسعى لتصفية القضية الفلسطينية.
فيما تتواصل الأزمة الإنسانية في غزة، اليوم السبت، تستعد القوات الإسرائيلية لهجوم واسع النطاق في القطاع، وذلك بعد أن وافق وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، على خطط الجيش للقضاء على حركة حماس وإجلاء السكان من قطاع غزة، بحسب تعبيره.
وحذر كاتس من إمكانية تدمير مدينة غزة ما لم تقبل حماس بشروط إسرائيل.