أعلنت المفوضية الأوروبية، عن تخصيص 4.05 مليارات يورو لدعم أوكرانيا، تشمل 3.05 مليارات يورو من "صندوق أوكرانيا"، إلى جانب مليار يورو من برنامج المساعدات المالية الاستثنائي التابع للمفوضية.
وأشارت في بيانها إلى أن إجمالي ما قدمه الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء منذ فبراير 2022 بلغ نحو 168.9 مليار يورو، توزعت بين مساعدات إنسانية ومالية وعسكرية.
وفي السياق ذاته، كشف الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته أن دول الحلف اشترت أسلحة بقيمة 1.5 مليار دولار من الولايات المتحدة، وتم تسليمها إلى كييف خلال الشهر الماضي.
من جانبها، جددت موسكو تحذيراتها من خطورة تسليح أوكرانيا، حيث شدد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف على أن أي شحنات أسلحة مرسلة إلى كييف ستُعتبر "أهدافاً مشروعة" للقوات الروسية.
كما أكدت الخارجية الروسية أن استمرار دعم الناتو العسكري "يلعب بالنار"، فيما اعتبر الكرملين أن ضخ الأسلحة الغربية يعقد فرص نجاح المفاوضات ويزيد من حدة الصراع.
صرح وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، بأنه لا توجد خطط حالية لعقد لقاء يجمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وقال لافروف، في لقاء إعلامي أوردته وكالة أنباء "تاس" الروسية: "لا يتم التحضير لأي اجتماع. الرئيس بوتين سيكون منفتحًا على لقاء زيلينسكي في حال إعداد جدول أعمال واضح للقمة، لكن هذا الجدول غير متوفر حتى الآن".
علقت وزارة الخارجية الصينية على رفض الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي مشاركة الصين في ضمان أمن أوكرانيا قائلة: "ترى الصين أنه يجب على جميع الأطراف الإسهام في تسوية سياسية للأزمة في أوكرانيا، وفقاً لمفهوم الأمن المشترك والشامل والمستدام".
وعبرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية عن آمالها في أن يحقق المجتمع الدولي والأطراف المعنية تسوية مناسبة للوضع، مع مراعاة مخاوف لكل طرف، من خلال الحوار والمشاورات، مؤكدةً على استعداد بكين مواصلة لعب دور بناء في تسوية الأزمة.
وفي 21 أغسطس أعلن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي معارضة بلاده إدراج بكين كضامن محتمل للأمن.
وأكد الرئيس الاوكراني أنه لا يريد أن يكون للصين دور في ضمان أمن أوكرانيا، مشيرا إلى دعم بكين لموسكو.
وقال في تصريحات صحفية له "أولا، لم تساعدنا الصين في وقف هذه الحرب منذ البداية. ثانيا، ساعدت الصين روسيا بفتح سوق المسيرات.. لسنا في حاجة إلى ضامنين لا يساعدون أوكرانيا، ولم يساعدوها في الوقت الذي كنا بأمسّ الحاجة إليهم".
ويسعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حاليا للترتيب لعقد لقاء بين بوتين وزيلينسكي، مع طرح احتمال عقد قمة ثلاثية تجمعه بالرئيسين الروسي والأوكراني أيضا.
وكانت كثّفت الصين صادراتها من المعادن النادرة خلال يوليو، لتسجل قفزة غير مسبوقة منذ بداية العام، ما يعكس تحولاً في استراتيجيتها بعد أشهر من التلويح بورقة "الندرة" في وجه واشنطن.
فبعد أن هددت بكين بإحداث أزمة عالمية عبر تقليص الإمدادات، في خضم نزاعها التجاري مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، عادت لتفتح صنبور المعادن مجدداً، في إطار هدنة اقتصادية مع الولايات المتحدة، بحسب ما نقلته “بلومبرغ”.
البيانات الرسمية كشفت عن ارتفاع صادرات منتجات المعادن النادرة – وعلى رأسها المغناطيسات الدائمة – بنسبة 69% لتصل إلى 6422 طناً في يوليو، وهو أعلى مستوى منذ يناير الماضي.
الصين، التي تنتج نحو 90% من مغناطيسات المعادن النادرة عالمياً، كانت قد فرضت قيوداً صارمة على التصدير في أبريل، ما أثار قلقاً واسعاً لدى كبار المصنعين من الهند إلى أوروبا وأميركا، خاصة أن هذه المغناطيسات تُعد مكوناً حيوياً في الصناعات التكنولوجية والدفاعية.