جيران العرب

وزير الخارجية الإيراني يجري محادثات مع الترويكا الأوروبية وكايا كالاس حول "سناب باك"

السبت 23 أغسطس 2025 - 01:54 ص
كتب- كريم الزعفراني
الأمصار

أجرى وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، محادثة هاتفية مع نظرائه من دول الترويكا الأوروبية (فرنسا وبريطانيا وألمانيا) والممثلة السامية للاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، استعرض خلالها مواقف طهران بشأن آلية "سناب باك" ومسؤولية الأوروبيين إزاءها.

 

وأكد عراقجي، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا"، أن بلاده لم تتخلّ عن مسار الدبلوماسية، لكنها في الوقت نفسه "تتحرك بحزم واقتدار في الدفاع عن نفسها، وهي مستعدة لأي حل دبلوماسي يكفل حقوق الشعب الإيراني ومصالحه".

 

وحول تمديد القرار 2231 لإتاحة مساحة إضافية أمام الجهود الدبلوماسية، أوضح الوزير الإيراني أن الأمر من صلاحيات مجلس الأمن الدولي، مشيرًا إلى أن إيران لديها رؤيتها المبدئية بشأن هذه المسألة، وأنها ستجري مشاورات مع "أصدقائها" في المجلس حول تداعيات مثل هذا الإجراء والخيارات المطروحة.

 

من جانبهم، أعرب وزراء خارجية فرنسا وبريطانيا وألمانيا إلى جانب كالاس، عن استعدادهم للعمل على إيجاد حل دبلوماسي للأزمة.

 

واتُّفق في ختام الاتصال على عقد جولة جديدة من المحادثات بين إيران والترويكا الأوروبية والاتحاد الأوروبي، الثلاثاء المقبل، على مستوى نواب وزراء الخارجية.

 

إيران.. هجوم إرهابي على دورية للشرطة في محافظة سيستان وبلوتشستان


أفادت وكالة فارس الإيرانية بهجوم إرهابي على دورية للشرطة الإيرانية  أدّى إلى استشهاد وجرح عدد من أفراد الدورية في محافظة سيستان وبلوتشستان جنوب شرق البلاد.

الحرس الثوري الجوفضائي

وفي سياق آخر ؛ بدأت إيران، بقيادة قوة الحرس الثوري الجوفضائي، تنفيذ واحدة من أوسع مناوراتها العسكرية الصاروخية عبر عدة مناطق من البلاد.

وتضمنت الاشتباكات المتدرجة إطلاق صواريخ باليستية وطائرات دون طيار وأنظمة دفاع جوي متقدمة.

وفقًا لما نشرته صحيفة “بوليتيكو” الأمريكية، فإن التدريبات المذكورة انطلقت منذ نحو ساعة فقط، إلا أن الجزء الأهم من الخطة لم يُفعّل بعد، فيما دعت القوة الأمنية المواطنين إلى "التحلي بالهدوء" وعدم الانسياق وراء "القلق المفرط" في هذه المرحلة.

وتواكب التوتر الميداني مع صدور تقارير واسعة عن انقطاع حاد في نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) في مناطق عدة داخل إيران، لا سيما في الغرب والجنوب.

 

ويبدو أن هذا الانقطاع له جذور عسكرية وأمنية، إذ أكد وزارة الاتصالات الإيرانية أن السبب يعود إلى "أغراض أمنية وعسكرية"، دون ذكر تفاصيل إضافية.

وبدأت هذه الأزمة تتعمّق منذ منتصف يونيو الماضي، وامتدت آثارها إلى القطاعات المدنية، حيث توقفت خدمات طلبات التوصيل والتطبيقات الملاحية المحلية مثل "نِشان" بنسبة ملحوظة، إذ تراجع عدد مستخدميها النشطين يوميًا بنسبة 15% على الأقل، بينما انخفضت عمليات الملاحة عبر التطبيق بنسبة تصل إلى 20%

وفي مفارقة تعكس طبيعة التصعيد، عمد مطار بغداد إلى تعليق جميع رحلاته الجوية المتجهة نحو إيران كخطوة احترازية تمنع تفاقم الوضع.