وزّعت السعودية، عبر ذراعها الإنساني «مركز الملك سلمان للإغاثة»، 1462 سلة غذائية على الأسر الفلسطينية في مناطق المغازي، ودير البلح، والبريج، والنصيرات، وسط قطاع غزة، ضمن جهودها المتواصلة للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني الراهنة.
وجرت عملية التوزيع، الخميس، حسب المعايير الأولوية في الاحتياج، واشتملت الدفعة الأولى على الأسر التي تعيلها النساء، التي يزيد عدد أفرادها على 5 أشخاص، ويعاني أفرادها سوء التغذية، إضافةً إلى المصنفة تحت بند الحاجة للحماية الاجتماعية.
وأشرف المركز السعودي للثقافة والتراث، الشريك التنفيذي لـ«مركز الملك سلمان للإغاثة» في غزة، على تنفيذ عملية التوزيع.
واعتُمدت قوائم المستفيدين، بالتعاون مع المنظمات الدولية العاملة بالقطاع، لضمان وصول المساعدات إلى الفئات الأكثر احتياجاً.
وعبَّر المستفيدون عن شكرهم العميق للسعودية على المبادرات الإغاثية المستمرة، مؤكدين أن هذه المساعدات تأتي في وقت بالغ الحرج، وتشكل دعماً مهماً لهم، وأثنوا على الدور الريادي للمملكة في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني.
ويأتي توزيع هذه المساعدات للتخفيف من معاناة أهالي قطاع غزة، في ظل أزمة المجاعة التي يشهدها القطاع وتدني الوضع المعيشي.
كما أعربت السعودية في بيان لوزارة الخارجية عن قلقها البالغ بعد الإعلان الرسمي عن المجاعة في غزة، وأدانت جرائم الإبادة التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت السعودية: "تعرب وزارة الخارجية عن قلق المملكة العربية السعودية البالغ، في ضوء تقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC)، وإعلان حالة المجاعة رسمياً في قطاع غزة، وإدانتها لجرائم الإبادة التي يرتكبها جيش الاحتلال الاسرائيلي ضد المدنيين العزل".
وأكدت المملكة في بيان وزارة الخارجية السعودية، أن تفاقم الكارثة الإنسانية في غزة نتيجة مباشرة لغياب آليات الردع والمحاسبة أمام جرائم الاحتلال الاسرائيلي المتكررة، وستظل وصمة عار في جبين المجتمع الدولي، وفي مقدمته الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، مالم يسارع بالتدخل الفوري لإنهاء المجاعة ووقف حرب الإبادة والجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني الشقيق.
أصدرت منظمات أممية بارزة بينها الفاو واليونيسف وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الصحة العالمية بيانًا مشتركًا دعت فيه إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.