قال رئيس شبكة المنظمات الأهلية في قطاع غزة، إن العديد من مستشفيات القطاع تحولت إلى "ركام" نتيجة القصف الإسرائيلي المستمر منذ أشهر، ما أدى إلى انهيار شبه كامل للمنظومة الصحية.
وأكد رئيس شبكة المنظمات الأهلية في قطاع غزة، إن في تصريحات لقناة الجزيرة، أن المساعدات التي دخلت إلى غزة حتى الآن لم تسهم بشكل ملموس في التخفيف من وطأة المجاعة، مشددًا على أن الكميات التي سُمح بدخولها لا توازي حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها أكثر من مليوني فلسطيني في القطاع المحاصر.
وأشار المسؤول الأهلي إلى أن القطاع بحاجة عاجلة إلى مستشفيات متخصصة للتعامل مع حالات سوء التغذية والمجاعة، موضحًا أن آلاف الأطفال والنساء يواجهون خطر الموت بسبب انعدام الأمن الغذائي ونقص الدواء.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تؤكد فيه تقارير أممية أن أكثر من 500 ألف شخص في غزة يعيشون في ظروف شبيهة بالمجاعة، فيما تواصل إسرائيل فرض قيود مشددة على دخول المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم، وهو الممر الوحيد المفتوح منذ تدمير الجانب الفلسطيني من معبر رفح.
حذّر رئيس شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية في غزة من أن الوضع الإنساني في القطاع وصل إلى مستوى غير مسبوق من الخطورة، مؤكدًا أن الأزمة الحالية هي الأسوأ مقارنة بكل المراحل السابقة.
وقال رئيس شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية في غزة، في تصريحات لقناة الجزيرة، إن سلطات الاحتلال تمنع دخول المواد الأساسية اللازمة لتخفيف حدة المجاعة، مشيرًا إلى أن ما يدخل القطاع من بضائع لا يتجاوز 10% فقط من الاحتياجات الفعلية للسكان.
وأوضح أن الطواقم الصحية تسجل يوميًا إصابة نحو 200 طفل بسوء التغذية، في وقت نفدت فيه معظم الأدوية من المستشفيات والمراكز الطبية، ما ينذر بكارثة إنسانية واسعة. وأضاف أن هناك 15 ألف مريض وجريح، بينهم أطفال، بحاجة ماسة إلى الإجلاء لتلقي العلاج خارج غزة.
وأكد رئيس شبكة المنظمات الأهلية أن المشهد في القطاع بالغ الخطورة ويستدعي فتح المعابر بشكل فوري لتأمين تدفق المساعدات، مشددًا على أن الأولوية القصوى الآن هي وقف العدوان لوقف نزيف الدم وتمكين وصول الغذاء والدواء إلى السكان المنكوبين.
أكد رئيس شبكة المنظمات الأهلية في غزة أن ما يُعلن عن إدخاله من مساعدات إنسانية مجرد تضليل إعلامي، مشيرًا إلى أن ما يصل فعليًا إلى القطاع "شحيح جدًا".
