المغرب العربي

الدبيبة يوضح موقفه من مقترح تشكيل حكومة جديدة في ليبيا

الجمعة 22 أغسطس 2025 - 10:52 ص
جهاد جميل
الأمصار

أكد رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبد الحميد الدبيبة، رفضه استمرار المراحل الانتقالية دون إجراء انتخابات رئاسية مباشرة، في أول تعليق له على مقترح البعثة الأممية بشأن تشكيل حكومة جديدة في ليبيا.

وفي بيان نشره على صفحته بموقع فيسبوك، قال الدبيبة إن "القوانين الانتخابية كانت وما زالت العائق الأساس أمام إجراء الانتخابات منذ 2021، وإحاطة المبعوثة الخاصة للأمم المتحدة أمام مجلس الأمن اليوم أكدت ما قلناه، مما يجعل معالجة هذه النقطة أولوية أساسية ضمن خريطة الطريق الجديدة".


وأضاف أن أي خريطة طريق تدفع نحو الانتخابات وتوحيد المؤسسات تمثل خطوة في الاتجاه الصحيح، مشددًا في الوقت نفسه على أن الرهان الحقيقي يبقى على وعي وإرادة الشعب الليبي، مؤكدًا ضرورة إطلاق استعلام وطني شامل يضمن مشاركة جميع المواطنين في تحديد الأولويات التي تقود إلى استحقاق انتخابي حقيقي يعكس إرادة الليبيين.

وجدد الدبيبة موقف حكومته بأن "الذهاب المباشر للانتخابات على أساس قوانين قابلة للتنفيذ هو الحل الوحيد لإنهاء الانقسام السياسي"، موضحا أن إنهاء الأجسام الموازية مرحب به، لكن لا يجب أن يتحول إلى ذريعة لتأجيل الاستحقاق الانتخابي.

كما شدد على أهمية دور  مجلس الأمن والمجتمع الدولي في دعم العملية الانتخابية ومحاسبة من يعرقلها، لضمان انتخاب حكومة تمثل الشعب وتحقق دولة موحدة ومستقرة.

وقدمت المبعوثة الأممية إلى ليبيا، هانا تيتيه، أمام مجلس الأمن، مقترح خريطة طريق جديدة لمعالجة الأزمة السياسية، تتضمن خطة زمنية لا تتجاوز 18 شهرًا للوصول إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية وتوحيد مؤسسات الدولة. 

وأوضحت تيتيه أن الخطة تقوم على ثلاث خطوات رئيسية،  أولها وضع إطار قانوني وتنظيمي متماسك للانتخابات، يليها تشكيل حكومة موحدة تشرف على تنفيذ العملية الانتخابية، إضافة إلى إطلاق حوار وطني شامل لمعالجة الملفات الخلافية وتهيئة مناخ سياسي يضمن مشاركة جميع الليبيين.
 

وكانت تمكنت «الأجهزة الأمنية الليبية»، من إحباط محاولة استهداف مقر البعثة الأممية في العاصمة «طرابلس» بصاروخ (SPG)، في حادثة اعتبرها خبراء أمنيون إشارة مُقلقة على تصاعد التوترات في ليبيا.

تزامن الإحاطة والهجوم

وتزامن إحباط العملية مع إحاطة الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة هانا تيتيه، أمام مجلس الأمن الدولي حول آخر تطورات الأزمة الليبية.

وأفاد بيان رسمي لوزارة الداخلية بحكومة الوحدة في بيان، بأن الصاروخ أطلق وأصاب منزلا في منطقة جنزور دون تسجيل أي إصابات أو أضرار كبيرة.