في تحرك قيادي، يقود الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، جولات مع دوريات الجيش ورجال الأمن في شوارع العاصمة «واشنطن»، داعيًا إلى تعزيز الاستقرار والأمن.
وأعلن دونالد ترامب، أنه سيقوم بمرافقة الدوريات في شوارع واشنطن العاصمة مساء الخميس حيث تم نشر قوات الحرس الوطني في 7 أغسطس الجاري في عاصمة البلاد.
وقال ترامب في مقابلة مع مراسل "نيوزماكس" تود ستارنز في برنامجه الإذاعي: "سأخرج الليلة مع الشرطة ومع الجيش.. بالطبع سنقوم بعملنا.. الحرس الوطني يقوم بعمل رائع".
وصرّح مسؤول في البيت الأبيض لصحيفة "ذا هيل" بأن تفاصيل ما سيفعله ترامب لا يزال قيد الإعداد وسوف يتم الإعلان عنه قريبا.
في المقابل، ذكر مصدر مطلع لشبكة "CNN" أن بعض أعضاء مكتب الخدمة السرية الميداني في واشنطن والمكلفين بإدارة تحرك رئاسي كهذا، فوجئوا بإعلان الرئيس.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، أمر ترامب الحكومة الفيدرالية بتولي إدارة شرطة المدينة ونشر قوات الحرس الوطني.
وندد ترامب مرارا وتكرارا بالجريمة في العاصمة واشنطن، على الرغم من أن إجمالي أعداد الجرائم المبلغ عنها أقل هذا العام مقارنة بعام 2024، ووصف تحركاته في المدينة بأنها جهد لجعل العاصمة أكثر أمانا وجمالا.
ومساندة لقرار ترامب، أعلن حكام جمهوريون في ست ولايات: فرجينيا الغربية، وكارولاينا الجنوبية، وأوهايو، وميسيسيبي، ولويزيانا، وتينيسي، أنهم سيرسلون حرسا إلى واشنطن لدعم هذا المجهود.
ووفقًا لاستطلاع رأي جديد أجرته صحيفة "واشنطن بوست" بالتعاون مع "مدرسة شار" شمل 604 من سكان العاصمة واشنطن ونشر يوم الأربعاء، لا تحظى سيطرة ترامب على الشرطة بشعبية بين سكان المدينة، إذ تعارض الأغلبية (79%) من سكان العاصمة واشنطن إصدار الرئيس أمرا للحكومة الفيدرالية بتولي إدارة شرطة المدينة، وأمر الحرس الوطني ومكتب التحقيقات الفيدرالي بدوريات في المدينة.
وأشار منتقدو حملة ترامب في جميع أنحاء العاصمة واشنطن إلى إحصائيات تظهر أن معدل الجرائم العنيفة في المدينة انخفض في عام 2024 وينخفض مرة أخرى في عام 2025، كما وأعرب بعض السكان المحليين عن استيائهم، احتجاجا على ضباط فيدراليين متمركزين في أحيائهم.
وردًا على ذلك، قال مسؤولون في البيت الأبيض في وقت سابق الخميس، إنه تم اعتقال أكثر من 600 شخص منذ نشر ضباط فيدراليين حول المدينة في 7 أغسطس، ومن بين هؤلاء، كان هناك 251 اعتقالا للمهاجرين الموجودين في البلاد بشكل غير قانوني، حسبما قال البيت الأبيض.
تتصاعد المخاوف في العاصمة الأمريكية «واشنطن» بشأن السيطرة المُتزايدة للرئيس «ترامب» على الشرطة، ما يفتح باب النقاش حول تداعيات هذا النفوذ على النظام الأمني.