رحب المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا بجهود الولايات المتحدة والأردن والحكومة السورية لتشكيل مجموعة عمل مشتركة تهدف إلى دعم التوصل لوقف إطلاق نار شامل في البلاد، معتبرًا أن هذه الخطوة تمثل مدخلًا مهمًا لتخفيف حدة الصراع وتمهيد الطريق أمام عملية سياسية أكثر استقرارًا.
وفي السياق ذاته، أعلن المبعوث الأممي أن وزارة العدل المؤقتة في سوريا شكلت لجنة خاصة لتقصي الحقائق للنظر في الانتهاكات التي وقعت في محافظة السويداء، مشددًا على أهمية محاسبة المسؤولين عن تلك التجاوزات وتعزيز الثقة بين مؤسسات الدولة والمجتمع المحلي.
وأشار المبعوث الأممي إلى أن بعض النداءات الفردية التي وُجهت إلى جهات خارجية لطلب الدعم "أججت الاتهامات بوجود نوايا انفصالية"، داعيًا جميع الأطراف إلى توخي الحذر وتغليب المصلحة الوطنية على الحسابات الضيقة.
وأكد أن الأمم المتحدة تتابع بقلق التطورات الأخيرة في الجنوب السوري، مجددًا دعوته إلى ضبط النفس والالتزام بالقانون الدولي الإنساني، والعمل على حماية المدنيين وتهيئة الأجواء لعملية سياسية تضمن وحدة سوريا واستقرارها.
أدان المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن، بشدة الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت العاصمة السورية دمشق، مطالبًا إسرائيل بوقف جميع الانتهاكات التي تمس سيادة سوريا وسلامة أراضيها.
وفي بيان رسمي، قال بيدرسن: "ندين بشدة تصاعد وتيرة الضربات الجوية الإسرائيلية على الأراضي السورية، بما في ذلك الهجمات التي طالت وسط دمشق ومبانٍ حكومية، والتي تسببت في سقوط ضحايا وأعرضت حياة المدنيين للخطر".
ودعا بيدرسن إسرائيل إلى الكف عن أي إجراءات أحادية الجانب من شأنها تأجيج الصراع، مشددًا على ضرورة احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها.
كما حث السلطات السورية على فتح تحقيق شفاف وعلني بشأن الانتهاكات المرتكبة، والعمل على محاسبة المسؤولين عنها بما يضمن احترام القانون الدولي وحقوق المدنيين.
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، اليوم الأربعاء، عن عميق قلقه إزاء تصاعد أعمال العنف في محافظة السويداء السورية، مدينًا في الوقت ذاته الغارات الجوية الإسرائيلية على الأراضي السورية.
وقال المتحدث باسم الأمين العام، ستيفان دوجاريك، في بيان رسمي، إن جوتيريش "يشعر بالجزع من استمرار تصاعد العنف في السويداء، ذات الغالبية الدرزية، والذي أفادت التقارير بأنه أودى بحياة المئات، من بينهم مدنيون، بالإضافة إلى أعداد كبيرة من المصابين والنازحين".