حوض النيل

السودانيون يغيرون مصير ممرضة سودانية بالسعودية خلال 12 ساعة فقط

الخميس 21 أغسطس 2025 - 05:38 م
ابراهيم ياسر
الأمصار

في مدينة تبوك السعودية، واجهت الممرضة السودانية رانيا حسن أحمد علي أزمة غير مسبوقة بعد صدور حكم قضائي بحقها يقضي بدفع غرامة مالية قدرها 802 ألف ريال سعودي، نتيجة خطأ طبي وقع أثناء عملها في قسم الحضانة المركزة للأطفال. القضية التي بدأت كمحنة شخصية تحولت سريعًا إلى نموذج إنساني مؤثر، بعدما تفاعلت معها الجالية السودانية داخل المملكة وخارجها بشكل غير مسبوق.

ورغم ضخامة المبلغ الذي كان من شأنه أن يشكل عبئًا ثقيلًا على كاهلها، بادرت الجالية السودانية بإطلاق حملة تبرعات عاجلة عبر نظام سداد الرسمي، لتتحول الاستجابة إلى حدث استثنائي، حيث جرى جمع كامل المبلغ المطلوب خلال أقل من اثنتي عشرة ساعة. هذا التحرك السريع عكس حجم التضامن والتكافل الذي يتمتع به أبناء الجالية، وأعاد التأكيد على القيم المجتمعية الراسخة التي تميزهم في مواجهة الأزمات.

القصة لاقت انتشارًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تداول ناشطون صورًا ومقاطع توثق لحظات الدعم، معبرين عن فخرهم بما وصفوه بـ”الفزعة” و”الشهامة” التي تجسدت في وقوف السودانيين إلى جانب رانيا. واعتبر كثيرون أن هذا النوع من التضامن ليس مجرد تعبير عاطفي، بل يمثل قوة اجتماعية حقيقية قادرة على تحويل المحن إلى انتصارات.

رانيا، التي وجدت نفسها في مواجهة واحدة من أصعب التحديات في حياتها المهنية، لم تكن وحدها في هذه اللحظة الحرجة. فقد أثبتت الجالية السودانية، من خلال موقفها، أن الروابط الإنسانية تتجاوز الحدود، وأن الوقوف إلى جانب المحتاج في لحظة ضيق يمكن أن يصنع فارقًا حقيقيًا. هذه التجربة لم تكن مجرد قصة عن خطأ طبي وغرامة مالية، بل تحولت إلى شهادة حيّة على قدرة المجتمعات على تحويل الألم إلى أمل، واليأس إلى إلهام.

عودة الحياة إلى مطار الخرطوم الدولي بعد تشغيل نظام الرادار بنجاح

في إنجاز يُعد نقطة تحول حقيقية للطيران المدني في السودان، أعلن أمس عن استعادة تشغيل رادار مطار الخرطوم الدولي، إيذاناً بعودة الروح إلى واحد من أهم المرافق السيادية في البلاد، وبداية مرحلة جديدة نحو الانتظام والتطور في قطاع الطيران.

وجاء هذا الإنجاز ثمرة جهد جماعي وتنسيق دقيق بين مختلف التخصصات داخل سلطة الطيران المدني، من مهندسي النظم والكهرباء، وفنيي الصيانة الإلكترونية، والاتصالات، والملاحة الجوية، وأمن الطيران، والدفاع المدني. حيث عملت هذه الكوادر بكفاءة عالية وإصرار استثنائي، لتكون "العقول التي تدبر" و"الأيادي التي تصنع"، في وقت تتطلع فيه الخرطوم وأهلها إلى استعادة مكانتها.