رجّح البنك المركزي الألماني أن يظل الاقتصاد في حالة ركود شبه كامل خلال الربع الثالث من العام الجاري، وذلك بحسب تقريره الشهري الصادر في أغسطس/آب والمنشور الخميس في فرانكفورت.
وقال البنك في تقريره: "في الربع الثالث قد يظل الأداء الاقتصادي شبه راكد".
وأشار التقرير إلى أن هذه التقديرات تبدو أكثر تفاؤلًا قليلًا مقارنة بما ورد في مطلع يونيو/حزيران الماضي، إذ يتوقع البنك حاليًا تسجيل الناتج المحلي الإجمالي لألمانيا زيادة طفيفة، بدلًا من الركود الذي كان مرجحًا سابقًا، ما يعني أن أكبر اقتصاد في أوروبا سيتفادى بالكاد عامًا ثالثًا دون نمو، وفق وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ).
وبحسب البيانات المعدلة الصادرة عن مكتب الإحصاء الاتحادي، فقد سجل الاقتصاد الألماني نموًا طفيفًا في الربع الأخير من 2024، ولم يشهد انكماشًا.
ويرى خبراء المركزي أن هذا التطور يمنح الاقتصاد "منصة انطلاق أفضل" لهذا العام، مضيفين أن التحسن غير المتوقع في مؤشرات المعنويات قد يشير إلى انتعاش طفيف في الربع الثالث.
ومع ذلك، حذّر البنك من أن مستوى عدم اليقين ما يزال مرتفعًا، رغم التوصل إلى اتفاق مبدئي في النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، مرجعًا ذلك إلى استمرار الغموض المرتبط بالسياسات الاقتصادية الأميركية المتقلبة.
كما أشار إلى أن الأعباء على الصادرات الألمانية إلى السوق الأميركية سترتفع في جميع الأحوال.
وأكد التقرير أن الصناعة المحلية لن تقدم، على الأرجح، أي زخم للنمو في الربع الثالث، كما أن قطاع البناء لن يحقق دفعة قوية، رغم وجود مؤشرات على تعافٍ في حجم الطلبيات. وأشار كذلك إلى أن ضعف التوقعات في سوق العمل سيحد من الاستهلاك الخاص.
وكانت الحسابات الأولية لمكتب الإحصاء الاتحادي قد أظهرت أن الاقتصاد الألماني انكمش في الربع الثاني بنسبة 0.1% مقارنة بالربع السابق.
ومن المقرر أن ينشر المكتب، ومقره في فيسبادن، غدًا الجمعة تفاصيل أوفى بشأن تطور الاقتصاد خلال فصل الربيع.
