أكد خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ عكرمة صبري، أن العدوان على الأقصى ما زال مستمرا، وإن اختلفت الطرق، فالحريق عدوان، والاقتحامات عدوان، ومنع المصلين من الوصول إليه عدوان.
جاءت تلك التصريحات في الذكرى الـ 56 لإحراق المسجد الأقصى المبارك ، حيث أشار إلى أن ما يجري في المسجد الأقصى المبارك هو فساد كبير.
وقال الشيخ عكرمة صبري في تصريحاته : الأقصى يحترق بشكل دائم وبصور متعددة، مجددًا التأكيد على أن الأقصى للمسلمين وحدهم، لا يخضع للقسمة والتفاوض والتنازل، وفي الوقت ذاته لا يوجد حجر واحد في فلسطين يدلل على وجود التاريخ العبري اليهودي القديم.
ويوافق اليوم الخميس الحادي والعشرون من أغسطس، الذكرى الـ 56 لإحراق المسجد الأقصى المبارك، حيث اقتحم اليهودي المتطرف "مايكل دينيس" المسجد الأقصى عام 1969، وأشعل النيران عمدا في الجناح الشرقي للمسجد، حيث أتت النيران على واجهات المسجد وسقفه وسجاده وزخارفه النادرة وكل محتوياته من المصاحف والأثاث، وتضرر البناء بشكل كبير، كما اشتعلت في مسجد عمر بن الخطاب.
وقضت النيران، على محراب زكريا المجاور لمسجد عمر، ومقام الأربعين المجاور لمحراب زكريا، وثلاثة أروقة من أصل سبعة ممتدة من الجنوب إلى الشمال مع الأعمدة والأقواس والزخرفة، وجزء من السقف الذي سقط على الأرض خلال الحريق، وعمودين مع القوس الحجري الكبير بينهما تحت قبة المسجد، و74 نافذة خشبية وغيرها.
كما تضررت أجزاء من القبة الداخلية المزخرفة والجدران الجنوبية، وتحطمت 48 نافذة في المسجد مصنوعة من الجبس والزجاج الملون، واحترق الكثير من الزخارف والآيات القرآنية.
وكانت أكدت حركة المقاومة الفلسطينية حماس أنه لا سيادة ولا شرعية للاحتلال على شبر من الأقصى، وأنه لن تفلح إجراءات العدو الفاشي في طمس هويته الإسلامية، داعية إلى تحرّك عربي وإسلامي جاد لحماية القدس والأقصى والتصدّى لمخططات حكومة الاحتلال الفاشية فيهما، لوقف عدوانها على شعب فلسطين وأرضه ومقدساته.
جاء ذلك في الذكرى الـ 56 لجريمة إحراق المسجد الأقصى المبارك.
وبحسب البيان الحمساوي ، فتأتي الذكرى السادسة والخمسون لجريمة إحراق المسجد الأقصى، في 21 أغسطس 1969م، بالتزامن مع تصعيد الاحتلال جرائم حرب الإبادة الجماعية والمجازر المروّعة والحصار والتجويع الممنهج ضدّ قطاع غزَّة، منذ أكثر من 22 شهراً.
وقالت حماس أيضا : وتواصل حكومة الإحتلال الفاشية تنفيذ مخططاتها الاستيطانية والتهويدية في عموم الضفة الغربية المحتلة، وضد مقدساتنا وفي القلب منها القدس، والمسجد الأقصى المبارك، عبر الاقتحامات الاستفزازية لباحاته، والمحاولات المحمومة لفرض التقسيم الزماني والمكاني، والترويج العلني لمخططات هدمه وتدميره، وبناء الهيكل المزعوم على أنقاضه.
وشددت حماس على أنَّ جريمة إحراق المسجد الأقصى وغيرها من جرائم العدو ومخططاته التي تستهدف هُوية وتاريخ مدينة المسجد الأقصى المبارك لن تفلح في فرض أمر واقع يمكّن قادة الاحتلال وحكوماته الفاشية من الاستيلاء على شبر منه، مهما طال الزَّمن وبلغت التضحيات.