على هامش مشاركته في أعمال القمة التاسعة لمؤتمر طوكيو الدولي للتنمية في إفريقيا (TICAD 9) بمدينة يوكاهاما اليابانية، التقى النائب بالمجلس الرئاسي الليبي، عبدالله اللافي، برفقة المكلف بتسيير وزارة الخارجية الطاهر باعور، برئيس الوزراء الياباني شيغيرو إيشيبا.
ركز اللقاء على تعزيز العلاقات الثنائية بين ليبيا واليابان وسبل تطويرها في مختلف المجالات، خاصة فتح آفاق التعاون الاقتصادي والاستثماري عبر تشجيع الشركات اليابانية على الانخراط في السوق الليبي. كما دعا الوفد الليبي الحكومة اليابانية إلى رفع الحظر المفروض على سفر المواطنين اليابانيين إلى ليبيا، معتبرين ذلك خطوة مهمة لتعزيز التعاون المباشر بين البلدين.
وأكد الطرفان خلال اللقاء أهمية توحيد المواقف والتنسيق المشترك في المحافل الدولية، مشددين على تطلعهما إلى بناء شراكة استراتيجية متوازنة تخدم الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة في كلا البلدين.
مؤتمر طوكيو الدولي للتنمية في أفريقيا (TICAD) (東京におけるアフリカ開発国際会議 توكيو ني أوكيرو أفوريكا كايهاتسو كوكوساي كايغي؟) هو مؤتمر يُعقد بانتظام بهدف "تعزيز الحوار السياسي رفيع المستوى بين القادة الأفارقة وشركاء التنمية." تشارك اليابان في استضافة هذه المؤتمرات، كما أن الجهات المنظمة الأخرى لـ TICAD تشمل الأمم المتحدة مكتب المستشار الخاص لشؤون أفريقيا (UN-OSAA) وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP).
تضمنت هذه السلسلة من المؤتمرات: TICAD I (1993)، TICAD II (1998)، TICAD III (2003)، TICAD IV (2008)، TICAD V (2013). ومن المقرر أن يُعقد المؤتمر القادم في كينيا في أغسطس 2016. سيكون هذا أول انعقاد للمؤتمر في أفريقيا، حيث أقيمت جميع المؤتمرات السابقة في اليابان.
يُعد TICAD عنصرًا متطورًا في التزام اليابان طويل الأمد بتعزيز السلام والاستقرار في أفريقيا من خلال الشراكات التعاونية. وفي هذا السياق، شددت اليابان على أهمية "ملكية أفريقيا" لتنميتها، بالإضافة إلى "الشراكة" بين أفريقيا والمجتمع الدولي. كما أن تبادل وجهات النظر بين المندوبين في المؤتمر يُبرز الحاجة إلى تقديم المزيد من المساعدات، وليس تقليلها، من قبل الاقتصادات الكبرى في العالم.
تم تصميم مؤتمرات TICAD للمساعدة في تعزيز الحوار السياسي رفيع المستوى بين القادة الأفارقة وشركاء التنمية. وظهر هذا المؤتمر في عام 1993 بعد نهاية الحرب الباردة، في فترة شهدت ما يسمى بـ"إرهاق المساعدات" بين الدول المانحة، وكان له دور حاسم في إعادة إحياء الاهتمام القوي للجهات المانحة بأفريقيا.