دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم الخميس إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، بعدما أعلن الكيان الاسرائيلي عن الخطوات الأولى لعملية السيطرة على مدينة غزة.
وقال غوتيريش من اليابان، حيث يشارك في مؤتمر طوكيو الدولي للتنمية في إفريقيا إنه "من الضروري التوصل فورا إلى وقف لإطلاق النار في غزة.. لتجنب الموت والدمار اللذين ستسببهما حتما أي عملية عسكرية تستهدف مدينة غزة".
وكان الكيان المحتل، استدعى عشرات الآلاف من جنود الاحتياط في الجيش، في إطار خطتها للسيطرة على مدينة غزة على الرغم من الانتقادات الدولية لعملية من المرجح أن تجبر الفلسطينيين على مزيد من النزوح.
وكانت أكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، أن قرارات سلطات الاحتلال باستكمال احتلال مدينة غزة، والمصادقة على المخطط الاستيطاني المعروف بـ(E1)، يمثلان وجهين لعملة واحدة تقوم على الإبادة والتهجير القسري.
وشددت الوزارة في بيانها على أن هذه الخطوات لم تترك أي مجال لتردد المجتمع الدولي أو تبرير عجزه عن إجبار إسرائيل على وقف جرائمها، مؤكدة أن العالم بات أمام خيارين: إما التحرك الفوري لإنقاذ الشعب الفلسطيني وحماية حل الدولتين، أو التورط في التعايش مع تلك الجرائم.
كما دعت الخارجية الفلسطينية جميع دول العالم إلى الاعتراف بدولة فلسطين ومنحها العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وحثتها على تفعيل الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة لوقف الإبادة والتجويع فورًا.
وكانت إسرائيل قد أقرت في وقت سابق مشروعًا استيطانيًا في المنطقة الشرقية للقدس، يهدف إلى فصل شمال الضفة الغربية عن جنوبها، رغم التحذيرات الدولية المتكررة من خطورة تنفيذه.
قالت حركة حماس إن العملية العسكرية الجديدة التي أطلقها الاحتلال تحت مسمى "عربات جدعون 2" ليست سوى امتداد لما وصفته بـ"حرب الإبادة" المستمرة ضد سكان غزة، مؤكدة أن الحكومة الإسرائيلية تواصل نهجها الدموي رغم الكارثة الإنسانية في القطاع.
واتهمت الحركة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالمسؤولية المباشرة عن تعطيل جهود التوصل إلى وقف لإطلاق النار، معتبرة إياه العقبة الرئيسية أمام مساعي الوسطاء الإقليميين والدوليين.
وأضافت حماس أن العملية الحالية لن تحقق أهدافها، مشيرة إلى أن جميع الحملات العسكرية السابقة في غزة انتهت بالفشل ولم تنجح في كسر المقاومة أو فرض واقع جديد.
وشددت على أن القطاع لن يكون ساحة سهلة أمام الاحتلال، مؤكدة أن غزة "ليست نزهة" وأن المقاومة ستواصل التصدي لكل أشكال العدوان.