في ظل تصاعد الدعوات الغربية لتعزيز الدعم العسكري لأوكرانيا، تُؤكّد «ألمانيا» على تمسكها بالمسار الدبلوماسي، مُعتبرة أن الوقت لا يزال مُبكرًا للحديث عن نشر قوات على الأرض، وأن الأولوية في هذه المرحلة هي استكشاف فرص السلام بين موسكو وكييف.
وفي هذا الصدد، أكد نائب المستشار الألماني، لارس كلينغبايل، أن الحديث عن نشر قوات ألمانية في أوكرانيا لا يزال مبكرا، مؤكدا أن الأولوية في المرحلة الراهنة هي اختبار فرص تحقيق السلام بين موسكو وكييف.
وقال كلينغبايل في مقابلة مع قناة Sat.1: "من المبكر جدا تقديم إجابات على هذا السؤال الآن، علينا أولا أن ننتظر ونرى ما إذا كان سيتحقق السلام فعلا بين روسيا وأوكرانيا".
وأضاف أنه في حال تم التوصل إلى سلام، "فإن أوكرانيا ستحتاج إلى ضمانات أمنية، مشددا على أن "جيشا أوكرانيا قويا سيكون أساس هذه الضمانات".
وتابع المسؤول الألماني: "بعد ذلك سنرى ما يمكن فعله أيضا، لكن مسألة إرسال جنود ألمان ليست مطروحة حاليًا على جدول الأعمال".
ويأتي ذلك في ظل نقاشات محتدمة داخل ألمانيا بشأن احتمال إرسال قوات إلى أوكرانيا، حيث أبقى المستشار الألماني فريدريش ميرتس هذا الاحتمال مفتوحا خلال مؤتمر صحفي عقب محادثاته في البيت الأبيض، موضحا أنه سيجري مناقشته داخل الائتلاف الحاكم في برلين، بما في ذلك احتمال عرض المسألة على البرلمان "البوندستاغ". لكنه شدد في الوقت نفسه على أنه "لا يزال من المبكر إعطاء إجابة نهائية".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد صرّح في مقابلة مع "Fox News" بأن فرنسا وألمانيا وبريطانيا تدرس إمكانية نشر قوات في أوكرانيا، مشددا على أن الولايات المتحدة لن تقدم على هذه الخطوة ما دام في منصبه.
من جانبها، جددت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في 18 أغسطس رفض موسكو لأي سيناريو يشمل نشر قوات من دول الناتو في أوكرانيا، محذّرة من أن ذلك قد يؤدي إلى "تصعيد غير قابل للسيطرة عليه" في حيثيات الصراع.
من ناحية أخرى، بين غموض نهاية «النزاع الأوكراني» وتحقيق تقدم ملموس، يُسلط نائب الرئيس الأمريكي، «جي دي فانس»، الضوء على واقع الصراع المُستمر الذي لم يتمكن أي طرف من حسمه بعد، لكنه يُؤكّد أن التحركات الدبلوماسية الجارية تُسجّل خطوة غير مسبوقة نحو تسوية مُحتملة.