أكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، أن قرارات سلطات الاحتلال باستكمال احتلال مدينة غزة، والمصادقة على المخطط الاستيطاني المعروف بـ(E1)، يمثلان وجهين لعملة واحدة تقوم على الإبادة والتهجير القسري.
وشددت الوزارة في بيانها على أن هذه الخطوات لم تترك أي مجال لتردد المجتمع الدولي أو تبرير عجزه عن إجبار إسرائيل على وقف جرائمها، مؤكدة أن العالم بات أمام خيارين: إما التحرك الفوري لإنقاذ الشعب الفلسطيني وحماية حل الدولتين، أو التورط في التعايش مع تلك الجرائم.
كما دعت الخارجية الفلسطينية جميع دول العالم إلى الاعتراف بدولة فلسطين ومنحها العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وحثتها على تفعيل الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة لوقف الإبادة والتجويع فورًا.
وكانت إسرائيل قد أقرت في وقت سابق مشروعًا استيطانيًا في المنطقة الشرقية للقدس، يهدف إلى فصل شمال الضفة الغربية عن جنوبها، رغم التحذيرات الدولية المتكررة من خطورة تنفيذه.
قالت حركة حماس إن العملية العسكرية الجديدة التي أطلقها الاحتلال تحت مسمى "عربات جدعون 2" ليست سوى امتداد لما وصفته بـ"حرب الإبادة" المستمرة ضد سكان غزة، مؤكدة أن الحكومة الإسرائيلية تواصل نهجها الدموي رغم الكارثة الإنسانية في القطاع.
واتهمت الحركة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالمسؤولية المباشرة عن تعطيل جهود التوصل إلى وقف لإطلاق النار، معتبرة إياه العقبة الرئيسية أمام مساعي الوسطاء الإقليميين والدوليين.
وأضافت حماس أن العملية الحالية لن تحقق أهدافها، مشيرة إلى أن جميع الحملات العسكرية السابقة في غزة انتهت بالفشل ولم تنجح في كسر المقاومة أو فرض واقع جديد.
وشددت على أن القطاع لن يكون ساحة سهلة أمام الاحتلال، مؤكدة أن غزة "ليست نزهة" وأن المقاومة ستواصل التصدي لكل أشكال العدوان.
أدانت الرئاسة الفلسطينية، اليوم الأربعاء، مصادقة الحكومة الإسرائيلية على مشروع لبناء 3400 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية، ووصفت الخطوة بأنها انتهاك للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.
وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، إن المشروع الاستيطاني يهدد بفصل شمال الضفة الغربية عن جنوبها بشكل كامل، محملا الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن التداعيات الخطيرة لهذه السياسات، كما دعا الإدارة الأمريكية إلى التدخل لوقف ما وصفه بالتصعيد الإسرائيلي.
وبحسب صحيفة "هآرتس" العبرية، فإن المصادقة شملت مشروع البناء في منطقة (إي 1) الواقعة شرق القدس بين المدينة ومستوطنة معاليه أدوميم وهي منطقة محل نزاع شديد بسبب تأثير البناء فيها على التواصل الجغرافي بين القدس الشرقية وشمال الضفة الغربية.