أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن الدول الأوروبية لا تمتلك صلاحية تفعيل العقوبات ضد بلاده بموجب "آلية الزناد" الواردة في الاتفاق النووي لعام 2015، ولا تمديد الموعد النهائي المقرر في أكتوبر لتفعيلها.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) عن عراقجي قوله: "حين نؤمن بأن الأوروبيين لا يملكون الحق في تطبيق آلية الزناد، فمن الطبيعي ألا يملكوا أيضا الحق في تمديد الموعد النهائي".
وأشار إلى أن طهران لم تتوصل بعد إلى "أساس للمفاوضات مع الأوروبيين"، مؤكدا في الوقت نفسه أن إيران "لا يمكنها قطع التعاون بشكل كامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
وتنص آلية الزناد، التي أُدرجت ضمن الاتفاق النووي الموقع عام 2015، على إمكانية إعادة فرض العقوبات الدولية على إيران بصورة تلقائية في حال خرقها التزاماتها النووية.
في تصريح جديد، كشف الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، أن إيران كانت على وشك تطوير سلاح نووي خلال أسابيع، لكن الضربات الأمريكية التي نفذتها إدارته حالت دون ذلك. تأتي هذه التصريحات في ظل توتر مُتصاعد بين الولايات المتحدة وطهران، وسط محاولات دبلوماسية دولية للحد من التصعيد، مما يعكس تعقيد المشهد الأمني والسياسي في المنطقة.
وزعم دونالد ترامب، أن إيران كانت ستتمكن من تطوير سلاح نووي خلال أربعة أسابيع فقط، لولا الضربات الجوية التي شنتها الولايات المتحدة على منشآتها النووية في يونيو الماضي.
وقال ترامب، في مقابلة مع الصحفي الأمريكي مارك ليفين: "أعتقد أنهم كانوا سيحصلون على السلاح النووي خلال أربعة أسابيع، وكانوا سيستخدمونه"، في إشارة إلى ما اعتبره "تهديدا خطيرا من جانب طهران".
كما وصف ترامب نفسه ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنهما "بطلا حرب"، قائلا: "هو بطل حرب لأننا نعمل معا. أعتقد أنني أيضا كذلك. فأنا من أرسل تلك الطائرات لقصف المنشآت النووية الإيرانية، لكن لا أحد يعترف بذلك".
يُذكر أن ما يعرف بنزاع "الـ 12 يوما" بين إسرائيل وإيران، كان قد اندلع فجر يوم الجمعة 13 يونيو 2025، وتمثّل في أكبر مواجهة عسكرية مباشرة بين الطرفين، حيث بدأت إسرائيل بضربات جوية على مواقع إيرانية واغتيال قياديين عسكرين وعلماء نوويين، فردت طهران بهجمات صاروخية ومسيّرة واسعة النطاق على الأراضي الإسرائيلية.
وفي 22 يونيو 2025، شنت القوات الجوية والبحرية الأمريكية هجمات على ثلاث منشآت نووية إيرانية رئيسية هي فوردو، ونطنز، وأصفهان، إذ أكد الرئيس الأمريكي أن هذه الضربات عطلت برنامج إيران النووي وألحقت أضرارا بالغة بالمواقع. في حين ردت إيران بشن هجوم صاروخي على قاعدة عسكرية أمريكية في قاعدة "العديد" الجوية في قطر، وأفادت التقارير أنه لم تقع إصابات بين القوات الأمريكية في هذا الهجوم.