أجرى وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، مساء الأربعاء، سلسلة اتصالات مع نظرائه في قطر والإمارات والبحرين.
جاء ذلك في بيانات منفصلة نشرتها وزارة الخارجية السعودية، عبر حسابها على منصة شركة “إكس” الأمريكية، مساء اليوم.
ووفق البيانات، فإن الوزير السعودي أجرى اتصالات هاتفية مع وزراء خارجية الإمارات عبد الله بن زايد، وقطر محمد بن عبد الرحمن، والبحرين عبد اللطيف الزياني.
وجرى خلال الاتصالات استعراض العلاقات الثنائية بين السعودية وهذه الدول، وبحث آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.d
وتأتي الاتصالات في وقت تواصل فيه إسرائيل حرب الإبادة ضد قطاع غزة، وتستعد لتنفيذ خطة احتلال مدينة غزة، رغم جهود الوسطاء لوقف إطلاق النار ووسط تحذيرات إقليمية ودولية.
كما تتزامن مع تحرك ملف التفاوض بشأن الأسرى ووقف إطلاق النار بغزة بعد جمود طويل، حيث أعلنت حركة حماس، الاثنين قبولها مقترحا قدمه الوسيطان مصر وقطر بشأن وقف النار وتبادل الأسرى في غزة، وأكد متحدث الخارجية القطرية ماجد الأنصاري الثلاثاء، أن رد الحركة “شبه متطابق” مع ما قبلته إسرائيل سابقا.
وكانت أعربت وزارة الخارجية السعودية عن الرفض التام للأفكار والمشاريع الاستيطانية والتوسعية التي يتبناها الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت في بيان لها اليوم الأربعاء ندين بأشد العبارات تصريح رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي حيال ما يسمى رؤية "إسرائيل الكبرى"
وتشهد المملكة العربية السعودية استعدادات لإطلاق النموذج الأول من نوعه للذكاء الاصطناعي باللغة العربية، حيث يتم تطويره وتدريبه بالكامل ضمن حدود المملكة. من المقرر أن يتم هذا الإطلاق خلال نهاية أغسطس المقبل، ويهدف برنامج “عالم” إلى تعزيز استخدام اللغة العربية بكل لهجاتها، بالإضافة إلى تضمين استراتيجيات لحماية الثقافة والسياسة تبعًا لمتطلبات المنطقة، وذلك عبر شركة “هيوماين”.
أوضح طارق أمين، المدير التنفيذي لشركة “هيوماين” المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة، بأن الفريق السعودي المكون من 40 باحثًا قد استطاع إنشاء نموذج يتسم بالإبداع والتميز. يهدف هذا النموذج إلى توفير ذكاء اصطناعي مسؤول يجسد قيم وثقافة المنطقة العربية، مع ضمان دقة متقدمة في فهم السياق المحلي. وأشار أمين إلى أن “عالم” سيتم إطلاقه من خلال تطبيق “هيوماين شات” المجاني، والذي سيعمل كنقطة انطلاق لإنشاء سوق للمطورين تهدف إلى تيسير اعتماد الذكاء الاصطناعي في المنطقة.
تمثل هذه المبادرة نقلة نوعية في مسيرة التحول الرقمي في السعودية والعالم العربي. يركز البرنامج على أهمية استخدام التكنولوجيا المتطورة لتدعيم اللغة العربية وتعزيز تجربة المستخدمين من خلال تقديم أدوات تلبي احتياجات المجتمع. من المتوقع أن يسهم البرنامج كذلك في تمكين المطورين المحليين وتعزيز مشاركتهم الفعالة في عالم الذكاء الاصطناعي، مما يساعد في تقديم حلول مبتكرة تسهم في التنمية المستدامة.
سيؤدي هذا النموذج إلى تأثير كبير في استخدام اللغة العربية بالفضاء الرقمي، حيث يأمل القائمون على المشروع أن يعزز من مشاركة العرب في المجالات التكنولوجية الحديثة، ويزيد من الاستفادة من التقنيات الرقمية عبر مختلف القطاعات. يعكس هذا المشروع الطموحات والتوجهات الكبيرة للمملكة في مجال الابتكار وتحقيق التحول الرقمي، مما يجعل السعودية في مصاف الدول الرائدة في هذا المجال.
