جيران العرب

الكرملين: بوتين يطلع أردوغان بنتائج قمة "ألاسكا"

الأربعاء 20 أغسطس 2025 - 11:11 م
جهاد جميل
بوتين وترامب
بوتين وترامب

أعلنت الرئاسة الروسية "الكرملين"، اليوم الأربعاء، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أطلع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، خلال اتصال هاتفي، على نتائج القمة الروسية الأمريكية التي عقدت في ولاية ألاسكا الجمعة الماضية.

وأوضح الكرملين أن الرئيسين ناقشا آخر التطورات في أنحاء أوكرانيا، كما أشاد الجانب الروسي بمساعدة تركيا في المفاوضات التي أجراها ممثلا روسيا وأوكرانيا في اسطنبول، حسبما أوردت وكالة أنباء (إنترفاكس) الروسية.

وأشار الكرملين، إلى أنه تم التطرق إلى بعض البنود الحالية على جدول الأعمال الثنائي بما في ذلك مواصلة تطوير التجارة والاستثمارات.

وكان حذّر الكرملين من التسرع في إطلاق التوقعات بشأن نتائج القمة المرتقبة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مؤكدًا أنه لا توجد أي خطط لتوقيع وثائق بعد المباحثات.

ونقلت وكالة "إنترفاكس" الروسية عن المتحدث باسم الرئاسة قوله إن "التنبؤ بنتائج المفاوضات رفيعة المستوى سيكون خطأ كبيرًا"، مشددًا على أن موسكو تفضل تقييم القمة بناءً على ما ستسفر عنه من نتائج عملية، بدلًا من إصدار أحكام مسبقة قد تؤثر على مسار المحادثات.

ويأتي الموقف الروسي الحذر في ظل استمرار حالة التوتر بين موسكو وواشنطن، على خلفية الحرب في أوكرانيا والعقوبات الاقتصادية الغربية، بينما يرى مراقبون أن القمة قد تشكل خطوة مبدئية لفتح قنوات تواصل أوسع، لكنها لن تحسم الملفات المعقدة في جلسة واحدة.

تمتد جذور العلاقات الروسية الأمريكية إلى أكثر من قرن من الزمان، مروراً بالحرب الباردة وانهيار الاتحاد السوفيتي. 

لكن العقدين الأخيرين شهدا تحولاً جذرياً في طبيعة هذه العلاقة، حيث انتقلت من تعاون محدود في مكافحة الإرهاب بعد أحداث 11 سبتمبر، إلى مواجهة شبه مباشرة في سوريا وأوكرانيا.  

محطات رئيسية في العلاقة 

شهدت الفترة من 2000 إلى 2024 عدة محطات مفصلية:  
- عصر بوتين-بوش: 28 لقاءً رسمياً، مع تأكيد على "نظرية النظر في العيون"  
- حقبة أوباما: 21 اجتماعاً، لكن مع تدهور حاد بعد ضم القرم 2014  
- فترة ترامب الأولى: لقاء هلسنكي المثير للجدل 2018  
- عهد بايدن: قمة جنيف 2021 الفاشلة  

الأزمة الأوكرانية: نقطة التحول الكبرى  
 

مع تصاعد الأزمة الأوكرانية منذ 2022:  
- انخفض التبادل التجاري من 30 مليار دولار سنوياً إلى أقل من 2 مليار  
- فرضت عقوبات غربية شملت 70% من الاقتصاد الروسي  
- تجمدت أصول روسية بقيمة 300 مليار دولار في الغرب  
- طرد أكثر من 400 دبلوماسي من الجانبين  
قبيل القمة، تشير الخرائط العسكرية إلى: 
- تقدم روسي بطيء في دونباس (15 كم² أسبوعياً في المتوسط)  
- خسائر بشرية تقدر بـ 500,000 جندي من الجانبين  
- استنزاف المخزونات العسكرية للطرفين