قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، إن بنيامين نتنياهو أمر بتقليل المهلة الزمنية للسيطرة على معاقل حماس وهزيمة الحركة.
ويأتي البيان، الذي لم يحدد المهلة الزمنية، في وقت يستعد فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي لعملية عسكرية مزمعة للسيطرة على مدينة غزة، وفقا لرويترز.
واستدعى جيش الاحتلال الإسرائيلي عشرات الآلاف من جنود الاحتياط اليوم الأربعاء استعدادا لهجوم متوقع على مدينة غزة، في الوقت الذي تدرس فيه الحكومة الإسرائيلية مقترحا جديدا لوقف إطلاق النار بعد مرور قرابة عامين على نشوب الحرب.
ويشير هذا الاستدعاء إلى أن إسرائيل ماضية قدما في خطتها للسيطرة على أكبر مركز حضري في قطاع غزة على الرغم من الانتقادات الدولية لعملية من المرجح أن تجبر المزيد من الفلسطينيين على النزوح.
قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، الأربعاء، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يقود مشروعا تدميريا في المنطقة.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الصفدي خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي سيرجي لافروف بالعاصمة موسكو.
وأشاد الصفدي بموقف روسيا الداعي إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار، وإدخال المساعدات إلى غزة.
وأكد أن "الكارثة في غزة يجب أن تتوقف، وندعم جهود وقف دائم وفوري لإطلاق النار"، معتبراً أن "رئيس الوزراء الإسرائيلي يقود مشروعا دماريا في المنطقة".
وأضاف: "الأردن مستمر بالجهود التي يقودها جلالة الملك (عبد الله الثاني) من أجل وقف العدوان على غزة ووقف المجازر".
ودعا الوزير الأردني العالم إلى "التحرك فورا لوقف ما تقوم به إسرائيل، والذي لن يؤدي إلا لمزيد من الدمار والصراع في المنطقة".
وتابع: "ثمّة طرح عربي واضح وموجود على الطاولة منذ عام 2002، نريد أن نصل إلى سلام دائم على أساس إنهاء الاحتلال وتلبية الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في الحرية والدولة".
وذكر أن "السياسات الإسرائيلية تهدف إلى إطالة الصراع وتوسيع سيطرتها على مناطق في الأراضي الفلسطينية وحتى في لبنان وسوريا".
ورحب الصفدي بـ"قرارات الدول الأوروبية الاعتراف بدولة فلسطين"، داعيا "الدول الأخرى للانضمام إليها".
وطالب بأن تكون هناك "خطوات عملية لمنع الاستيطان الإسرائيلي، كذلك الحال في مصادرة الأراضي والاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية".
من جهة أخرى، قال الصفدي: "إسرائيل تزيد من تأزيم الأوضاع في سوريا ولبنان".
وأكد الوزير الأردني دعم "وحدة سوريا واستقرارها"، محذراً من "العبثية الإسرائيلية والتدخل في الشأن السوري".