قررت اللجنة النقدية في بنك إسرائيل المركزي تثبيت معدلات الفائدة عند مستوياتها الحالية البالغة 4.5%، وهي المرة الثالثة عشرة على التوالي التي يبقي فيها البنك سعر الفائدة دون تغيير، منذ أن خفضها من 4.75% في يناير 2024.
وقال بنك إسرائيل - في بيان اليوم الأربعاء- "إنه في ضوء حالة عدم اليقين الجيوسياسي، تم تحديد سعر الفائدة وفقا لتقارب التضخم مع نطاقه المستهدف، واستقرار الأسواق المالية، والنشاط الاقتصادي، والسياسة المالية".
وأضاف أنه لدى بنك إسرائيل أسباب عدة لعدم خفض سعر الفائدة، ومنها أن التضخم السنوي لايزال عند 3.1%، وهو أعلى بقليل من النطاق السنوي المستهدف الذي يتراوح بين 1 إلى 3%، كما أن هناك حالة من عدم اليقين بشأن استمرار الحرب وتداعياتها الاقتصادية المحتملة قائمة.
وأوضح أن البنك يفضل الانتظار لمعرفة ما إذا كان مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سوف يقوم بخفض سعر الفائدة التالي، ومتى سيقوم بذلك.
وأشار البيان إلى أن مجلس الوزراء الإسرائيلي وافق أمس على اقتراح بإعادة فتح موازنة عام 2025 وإضافة 31 مليار شيكل إليها، وهو ما سيزيد العجز المالي من 4.9% من الناتج المحلي الإجمالي إلى 5.2%.
خفض بنك "جي بي مورغان" توقعات النمو في اسرائيل لعامي 2024 و2025 ما يشير الى غموض مستقبله ويقلق المستثمرين، بسبب التكاليف الباهظة للحرب على قطاع غزة وتصاعد التوتر العسكري مع جنوب لبنان وإيران
ورجح البنك الأميركي أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي في إسرائيل بنسبة 0.5 بالمئة في عام 2024، بانخفاض عن توقعاته السابقة البالغة 1 بالمئة، كما توقع أن ينمو فقط بنسبة 3.3 بالمئة في عام 2025، انخفاضًا من 3.7 بالمئة في توقعاته السابقة.
واعتبر البنك في أحدث بياناته ،التى نشرتها وسائل إعلام إسرائيلية مساء الاثنين، أن السبب الرئيسي لخفض التوقعات هو التحول الهبوطي الأخير في بيانات النشاط الاقتصادي.
ولفت البنك الى أن بيانات النمو في إسرائيل تراجعت في الأسبوعين الماضيين مع المراجعات النزولية التي تجعل الربع الثالث يبدو ضعيفًا للغاية.
وذكر التقرير أن مؤشر حالة الاقتصاد التابع لبنك إسرائيل، والذي يجمع المعلومات من عدد قليل من التقارير المتعلقة بالنمو المؤشرات كانت مخيبة للآمال بشكل خاص.
وذكر بنك جي بي مورغان أن الاقتصاد الاسرائيلي يعاني بعد تفاقم معدلات التضخم بسبب الحرب.
ويأتي هذا التقرير الأخير بعد أن قامت العديد من المنظمات بالفعل بتخفيض توقعات النمو في إسرائيل.