حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، من أن سوء التغذية في غزة تجاوز مستويات الطوارئ.
ونوه في تدوينة عبر صفحته الرسمية بمنصة «إكس»، مساء الأربعاء، أن العائلات في غزة لا تواجه الجوع فقط، بل تواجه الموت جوعًا.
وأشار إلى أن سوء التغذية يتزايد ويعتبر القاتل الصامت، محذرًا من أنه يُضعف جهاز المناعة، ويجعل الأمراض الشائعة مميتة.
وذكر أن سوء التغذية يُسبب التقزم وتلفًا في النمو مدى الحياة، ويُعرّض الأمهات والمواليد الجدد لخطر شديد، مشددًا على الحاجة إلى وصول آمن لتقديم المساعدات.
وكانأعلن مستشفى العودة في غزة عن استشهاد ثمانية فلسطينيين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء تجمعهم للحصول على المساعدات شمال مخيم النصيرات وسط القطاع، في جريمة جديدة تضاف إلى سلسلة الانتهاكات ضد المدنيين.
أفادت مصادر طبية في مستشفى العودة بقطاع غزة بارتفاع حصيلة الشهداء من المدنيين الفلسطينيين الذين استهدفتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي شمال مخيم النصيرات، إلى ثمانية شهداء، وذلك خلال محاولتهم الحصول على المساعدات الإنسانية. وكانت الحصيلة الأولية قد أشارت إلى سقوط سبعة شهداء قبل أن تعلن المستشفى عن وفاة أحد الجرحى متأثرًا بإصابته الخطيرة.
وأكدت الأطقم الطبية أن معظم الضحايا أصيبوا بأعيرة نارية مباشرة أطلقتها قوات الاحتلال على تجمعات المواطنين الذين اصطفوا لتلقي المساعدات الغذائية وسط ظروف إنسانية بالغة الصعوبة يعيشها سكان القطاع منذ اندلاع الحرب.
ويأتي هذا التصعيد في وقت تعاني فيه المخيمات الوسطى من نقص حاد في المواد الغذائية والطبية نتيجة استمرار الحصار، وهو ما يدفع آلاف الفلسطينيين يوميًا للتجمع في مناطق توزيع المساعدات على أمل الحصول على ما يسد رمقهم.
من جانبها، اعتبرت الفصائل الفلسطينية أن استهداف المدنيين خلال بحثهم عن المساعدات يشكل "جريمة حرب مكتملة الأركان"، داعية المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لوقف الاعتداءات الإسرائيلية وضمان وصول المساعدات الإنسانية بأمان.
وتتزامن هذه الجريمة مع تواصل الغارات والقصف الإسرائيلي في مناطق متفرقة من قطاع غزة، ما يزيد من معاناة السكان في ظل كارثة إنسانية غير مسبوقة.
