حوض النيل

أسر سودانية عالقة في الهند تطالب بالتدخل لترتيب عودتها لوطنها

الأربعاء 20 أغسطس 2025 - 10:53 ص
نرمين عزت
الأمصار

في ظل ظروف إنسانية بالغة الصعوبة، وجهت مجموعة من الأسر السودانية المقيمة في الهند نداءً عاجلاً إلى رئيس الوزراء الدكتور كامل إدريس، تطالب فيه بتدخل حكومي لترتيب عودتهم إلى السودان، بعد أن أصبحت إقامتهم في مدينة حيدر آباد غير ممكنة نتيجة لتدهور أوضاعهم المعيشية وعدم قدرتهم على تحمل تكاليف الحياة اليومية. وأوضحت الأسر في رسالتها أنها كانت قد وصلت إلى الهند قبل أكثر من عام بهدف تلقي العلاج، إلا أن اندلاع الحرب في السودان حال دون عودتهم، وأجبرهم على البقاء في الهند قسراً.

الحرب في السودان

وجاء في الرسالة الموجهة إلى رئيس الوزراء أن عدداً من السودانيات قدمن إلى مدينة حيدر آباد للعلاج، قبل اندلاع الحرب التي وصفتها بـ”المشؤومة”، وأنه بعد أن منّ الله عليهن بالشفاء، رفضت المستشفيات الهندية تجديد إقاماتهن، ما وضعهن في مواجهة مباشرة مع السلطات المحلية التي بدأت بفرض غرامات مالية متراكمة. وأشارت الأسر إلى أن إغلاق مطار الخرطوم وصعوبة التنقل بسبب الحرب جعلا من العودة إلى الوطن أمراً مستحيلاً، رغم انتهاء فترة العلاج.

وبحسب ما ورد في الرسالة، فإن هذه الأسر تعيش اليوم في أوضاع معيشية متدهورة، حيث لم تعد قادرة على توفير احتياجاتها الأساسية أو دفع إيجارات السكن، في ظل غياب أي دعم رسمي من الجهات السودانية المعنية. وأعربت الأسر عن أملها في أن تبادر الحكومة السودانية بتنظيم عملية عودتهم الطوعية إلى البلاد، على غرار ما تم مع السودانيين العالقين في مصر وسلطنة عمان، خاصة بعد إعلان تحرير ولايتي الخرطوم والجزيرة.

وفي سياق متصل، كشف الصحفي ضياء الدين بلال في منشور بعنوان “على بريد رئيس الوزراء” أنه تلقى خلال الأيام الماضية عدداً من الاتصالات من أسر سودانية عالقة في الهند، كانت قد وصلت إلى البلاد قبل أكثر من عامين لتلقي العلاج، لكنها وجدت نفسها في مواجهة ظروف قاسية بعد اندلاع الحرب التي وصفها بـ”البغيضة” على الدولة السودانية. وأشار إلى أن هذه الأسر لم تتلق أي دعم من السفارة السودانية أو الجهات الرسمية، رغم ما تعانيه من ضيق في المعيشة وتدهور في أوضاعها الإنسانية.

وأضاف بلال أن الرسالة التي بين يديه تمثل واحدة من عدة نداءات استغاثة، موجهاً إياها إلى رئيس الوزراء الدكتور كامل إدريس، ووزارة الخارجية، وكافة الجهات المختصة، داعياً إلى ضرورة الالتفات إلى هذه القضية الإنسانية، ومناشداً كل من يملك حساً وطنياً وضميراً حياً أن يمنحها الاهتمام الذي تستحقه.