أكد الرئيس التونسي قيس سعيد، أن أمن تونس من أمن ليبيا واستقرارها، والعكس صحيح، مشددا على ضرورة مجابهة التحديات المشتركة معا، حيث أن الأمن القومي للبلدين واحد.
وذكرت وكالة الأنباء التونسية أن ذلك جاء خلال مباحثات الرئيس قيس سعيد، اليوم /الثلاثاء/ مع رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، الذي يقوم بزيارة عمل إلى تونس.
وقال الرئيس التونسي "الوضع داخل ليبيا ليس قضية دوليّة بل هو شأن داخلي خالص، والحلّ لا يمكن أن يكون إلا ليبيا ليبيا دون تدخل من أي جهة كانت.. فالشعب الليبي هو صاحب السيادة، وهو المخوّل وحده والقادر على وضع الحلول التي يرتضيها، فلا الكفاءات تنقُصه ولا الإرادة تعُوزُه".
واستعرض الجانبان تميّز العلاقات التاريخية بين الشعبين التونسي والليبي، والحرص المشترك على مزيد دعمها وتطويرها في كافة المجالات بما يخدم مصلحة الشعبين الشقيقين، ويُعزّز دعائم الأمن والتنمية والاستقرار والمرور إلى السرعة القصوى لتجاوز شتى أنواع الصعوبات بهدف تحقيق تطلعات الجانبين إلى مزيد من التعاون والتكامل.
وناقش الجانبان الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة وجرائم الإبادة المتواصلة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي، وتعمد قوات الاحتلال ضرب كل مقومات الحياة بما في ذلك التجويع والحرمان من الغذاء والماء والدواء.
وفي هذا الصدد، جدّد الرئيس التونسي موقف تونس الثابت والداعم لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة كاملة السيادة على كل أرض فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية، مؤكدا أنه حق لا يسقط بالتقادم.
ولفت، في هذا السياق، إلى أن الشرعية الدولية تتآكل يوما بعد يوم، وستحل محلها شرعية إنسانية جديدة بعد أن انتفضت كل شعوب العالم ضد جرائم الاحتلال الإسرائيلي.
وكان استقبل رئيس الجمهورية قيس سعيّد، يوم أمس الثامن عشر من شهر أوت الجاري بمطار تونس قرطاج الدولي، الرئيس محمد يونس المنفي رئيس المجلس الرئاسي الليبي الذي أدّى زيارة عمل إلى تونس. وحيّا الرئيسان العلم على أنغام النشيد الوطني لكلا البلدين إلى جانب استعراض تشكيلة شرفيّة من الجيوش الثلاثة أدّت لهما التحية.
وأجرى رئيس الدّولة مباحثات بقصر قرطاج مع رئيس المجلس الرئاسي الليبي تمّ خلالها التأكيد على تميّز العلاقات التاريخية بين الشعبين التونسي والليبي والحرص المشترك على مزيد دعمها وتطويرها في كافة المجالات بما يخدم مصلحة الشعبين الشقيقين ويُعزّز دعائم الأمن والتنمية والاستقرار والمرور إلى السرعة القصوى لتجاوز شتّى أنواع الصعوبات بهدف تحقيق تطلعات الجانبين إلى مزيد من التعاون والتكامل.
وأكّد رئيس الجمهورية، وفق بلاغ لرئاسة الجمهورية، على ترابط مصالح الشعبين مشدّدا على أنّ أمن تونس واستقرارها من أمن ليبيا واستقرارها أيضا والعكس صحيح، وأبرز أنّ التحديات المشتركة يجب مجابهتها معًا لأنّ الأمن القومي للبلدين واحد.