وجه وزير العدل العراقي خالد شواني، اليوم الثلاثاء، بفتح تحقيق عاجل بحريق إحدى قاعات سجن أبو غريب.
وذكر بيان للوزارة، أن" حادث حريق، وقع اليوم، في إحدى القاعات التي كانت تحت الصيانة وخالية من النزلاء داخل سجن أبو غريب المركزي، مبيناً أن "الحريق أسفر عن استشهاد أحد المنتسبين وإصابة اثنين آخرين بجروح متفاوتة".
وأضاف البيان أن "فرق الدفاع المدني تمكنت من السيطرة على الحادث بسرعة وكفاءة عالية، ومنع امتداد النيران إلى باقي مرافق السجن، فيما نُقل المصابون على الفور لتلقي العلاج اللازم، فيما لا يزال التحقيق جارياً لمعرفة أسباب وملابسات الحريق".
وأوضح البيان أن "وزير العدل خالد شواني، توجه فور وقوع الحادث إلى موقع السجن، للاطلاع المباشر على مجريات الحدث، والاطمئنان على الحالة الصحية للمصابين، والإشراف ميدانياً على جهود رجال الإطفاء والفرق المختصة، موجهاً في الوقت نفسه "بفتح تحقيق عاجل في أسباب الحريق".
جدد الرئيس العراقي، اليوم، التزام بغداد الثابت بدعم الجهود الدولية والإقليمية الهادفة إلى مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، مؤكدًا أن العراق يقف إلى جانب المجتمع الدولي في مواجهة هذه التحديات الأمنية التي تهدد السلم العالمي.
جاء ذلك خلال لقاء رسمي عقده رئيس الجمهورية مع عدد من السفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية في بغداد، حيث ناقش معهم تطورات الأوضاع الأمنية في البلاد والمنطقة، والتعاون المشترك في ملفات مكافحة الإرهاب، وتعزيز الاستقرار.
وقال رئيس الجمهورية في كلمته إن "العراق، الذي خاض حربًا شرسة ضد تنظيم داعش وقدم تضحيات جسيمة نيابة عن العالم، يواصل العمل مع شركائه الدوليين والإقليميين لتجفيف منابع الإرهاب وملاحقة فلوله"، مشيرًا إلى أن النصر الذي تحقق على التنظيم الإرهابي لا يعني نهاية التهديد، بل يستدعي استمرار التنسيق الأمني والاستخباري، وتبادل الخبرات.
وأضاف سيادته أن "التحديات الأمنية لا تزال قائمة، خاصة في المناطق الحدودية، ما يتطلب استمرار الدعم الدولي في مجالات التدريب والتسليح وبناء القدرات"، مؤكدًا في الوقت ذاته أن "الحل الشامل لمشكلة الإرهاب لا يقتصر على الجانب العسكري، بل يتطلب معالجة سياسية واقتصادية واجتماعية مستدامة، وتجفيف بيئة التطرف الفكري".