جدد الرئيس العراقي، اليوم، التزام بغداد الثابت بدعم الجهود الدولية والإقليمية الهادفة إلى مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، مؤكدًا أن العراق يقف إلى جانب المجتمع الدولي في مواجهة هذه التحديات الأمنية التي تهدد السلم العالمي.
جاء ذلك خلال لقاء رسمي عقده رئيس الجمهورية مع عدد من السفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية في بغداد، حيث ناقش معهم تطورات الأوضاع الأمنية في البلاد والمنطقة، والتعاون المشترك في ملفات مكافحة الإرهاب، وتعزيز الاستقرار.
وقال رئيس الجمهورية في كلمته إن "العراق، الذي خاض حربًا شرسة ضد تنظيم داعش وقدم تضحيات جسيمة نيابة عن العالم، يواصل العمل مع شركائه الدوليين والإقليميين لتجفيف منابع الإرهاب وملاحقة فلوله"، مشيرًا إلى أن النصر الذي تحقق على التنظيم الإرهابي لا يعني نهاية التهديد، بل يستدعي استمرار التنسيق الأمني والاستخباري، وتبادل الخبرات.
وأضاف سيادته أن "التحديات الأمنية لا تزال قائمة، خاصة في المناطق الحدودية، ما يتطلب استمرار الدعم الدولي في مجالات التدريب والتسليح وبناء القدرات"، مؤكدًا في الوقت ذاته أن "الحل الشامل لمشكلة الإرهاب لا يقتصر على الجانب العسكري، بل يتطلب معالجة سياسية واقتصادية واجتماعية مستدامة، وتجفيف بيئة التطرف الفكري".
وأشاد رئيس الجمهورية بجهود التحالف الدولي لمساندة العراق في حربه ضد الإرهاب، مثمنًا الدعم الذي تقدمه دول عدة في مجالات التدريب والدعم اللوجستي.
كما دعا إلى تعزيز التعاون الدولي في مواجهة الشبكات الإرهابية العابرة للحدود، والتصدي للأفكار المتطرفة التي تستهدف فئة الشباب.
وشدد سيادته على أهمية تعزيز التنمية المستدامة، وخلق فرص العمل، ودعم التعليم، بوصفها أدوات فعالة في محاربة الفكر المتطرف، داعيًا إلى حشد الجهود المحلية والدولية لتحقيق هذه الأهداف ضمن رؤية شاملة للأمن المجتمعي.
من جانبهم، أعرب عدد من السفراء والمسؤولين الدوليين عن تقديرهم الكبير للدور الذي يلعبه العراق في الحرب على الإرهاب، مؤكدين استعداد بلدانهم لمواصلة دعم العراق في مختلف المجالات، وخاصة في ما يتعلق بتعزيز الأمن والاستقرار والتنمية.
عقد الإطار التنسيقي في العراق، اجتماعه الاعتيادي بحضور رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني.
وذكر بيان للدائرة الإعلامية للإطار التنسيقي اليوم الثلاثاء، أن "الإطار التنسيقي عقد اجتماعه الاعتيادي رقم (240)، في مكتب الشيخ همام حمودي، وبحضور رئيس مجلس الوزراء، حيث جرى بحث الملفات المهمة على المستويات المحلية والإقليمية والدولية"، لافتاً الى أن "الاجتماع استهل بالتحية والإشادة بالجهود الشعبية والرسمية التي أسهمت في إنجاح مراسيم الزيارة الأربعينية، والتي تجسدت هذا العام في مشهد تنظيمي وأمني فريد، استوعب حضور الملايين من الزائرين القادمين من أكثر من (90) دولة حول العالم، ليعكس بذلك صورة حضارية وإنسانية متميزة للعراق وشعبه".
وأكد الإطار التنسيقي بحسب البيان "عزمه المضي قدماً في التحضير للانتخابات التشريعية المقبلة، وإجرائها في موعدها المقرر وفقاً للتوقيتات الدستورية"، مثمناً في الوقت ذاته "جميع الإجراءات التحضيرية التي تتولاها الحكومة والجهات المختصة والمفوضية العليا المستقلة للانتخابات، بما يعزز الثقة بالعملية الانتخابية ويضمن نزاهتها وشفافيتها".