حوض النيل

السودان.. موجة نزوح واسعة من شمال كردفان إثر اشتعال المعارك

الثلاثاء 19 أغسطس 2025 - 11:23 ص
ابراهيم ياسر
الأمصار

تشهد مناطق غرب أم سيالة وأم قرفة والقرى المجاورة في ولاية شمال كردفان موجة نزوح واسعة، مع مغادرة مئات السكان لمنازلهم نتيجة تصاعد الهجمات التي تنفذها قوات الدعم السريع ضد المدنيين، إلى جانب التدهور الحاد في الخدمات الأساسية. 

وتفيد مصادر ميدانية بأن حركة النزوح بدأت منذ منتصف يوليو 2025، وازدادت وتيرتها بشكل ملحوظ خلال الأيام الأخيرة، في ظل تصاعد الاعتداءات التي طالت سكان تلك المناطق.

وبحسب إفادات من إحدى المتطوعات العاملات في المجال الإنساني، فإن أعداداً كبيرة من المواطنين غادروا القرى الواقعة غرب أم سيالة وأم قرفة، بينما لا تزال مجموعات أخرى عالقة في قرى صغيرة على امتداد طريق النزوح، في ظروف إنسانية صعبة. وأوضحت أن ولاية النيل الأبيض استقبلت مئات النازحينالسوداني خلال الأيام الماضية، في وقت تواصل فيه المجتمعات المحلية تقديم مساعدات عاجلة، شملت توفير الغذاء ومياه الشرب للوافدين.


المتطوعة، التي تعمل ضمن فرق الطوارئ في شمال كردفان، أكدت أن عمليات النزوح ما تزال مستمرة، مشيرة إلى أن تصاعد الانتهاكات من قبل قوات الدعم السريع هو السبب الرئيسي وراء مغادرة السكان لمناطقهم. وأضافت أن فرق الإغاثة والمتطوعين في مدينة الأبيض يبذلون جهوداً كبيرة لتقديم الخدمات الأساسية، بما في ذلك توسيع مراكز الإيواء لاستيعاب الأعداد المتزايدة، وتوفير الاحتياجات العاجلة للنازحين.

اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع 

وفي سياق متصل، شهدت منطقة أم سيالة اشتباكات عنيفة بين الجيش ومجموعات مسلحة متحالفة معه من جهة، وقوات الدعم السريع من جهة أخرى، وذلك في نهاية يوليو 2025. وقد تمكنت قوات الدعم السريع من صد الهجوم العسكري والحفاظ على سيطرتها على البلدة، وسط مؤشرات على استعداد الطرفين لاستئناف العمليات القتالية في المنطقة.


وفي تطور ميداني آخر، أفادت تقارير صادرة عن إحدى المبادرات الحقوقية العاملة في دارفور في السودان بأن تسعة مدنيين لقوا مصرعهم في قرية أم رزوقة التابعة للريف الغربي لمنطقة أم سيالة، إثر غارة جوية نُفذت في التاسع والعشرين من يوليو 2025، بالتزامن مع تصاعد العمليات العسكرية في ولاية شمال كردفان.