حوض النيل

السودان.. الأمم المتحدة تعرب عن قلقها حول تطورات أحداث أبو شوك بالفاشر

الثلاثاء 19 أغسطس 2025 - 10:29 ص
ابراهيم ياسر
الأمصار

في ظل تصاعد الأزمة الإنسانية في شمال دارفور، أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بأن مخيم أبو شوك للنازحين، الواقع على أطراف مدينة الفاشر، تعرض لهجوم جديد أسفر عن سقوط أكثر من ثلاثين ضحية وإصابة ما يزيد على مئة شخص، وفقاً لما نقلته مصادر ميدانية وشركاء العمل الإنساني. 

ويُعد هذا الهجوم الثاني الذي يستهدف المخيم خلال أسبوع واحد، بعد حادثة مماثلة أودت بحياة أربعين مدنياً، ما يفاقم من معاناة آلاف الأسر التي تعيش في ظروف قاسية وسط حصار مستمر تفرضه قوات الدعم السريع على المدينة منذ أكثر من عام.

وفي بيان صدر أمس الاثنين، أعرب المكتب الأممي عن بالغ القلق إزاء استمرار استهداف مواقع النزوح، مشيراً إلى أن مخيم أبو شوك يضم عشرات الآلاف من النازحين الذين يواجهون ظروفاً معيشية متدهورة، في منطقة تعاني من انعدام الأمن الغذائي وتدهور الخدمات الأساسية. 

المكتب أن الاحتياجات الإنسانية في شمال دارفور تتزايد بشكل متسارع، لا سيما في منطقة طويلة التي استقبلت أكثر من 300 ألف نازح منذ أبريل الماضي، حيث أظهر تقييم سريع أجراه المجلس النرويجي للاجئين أن نحو 98% من الأسر هناك غير قادرة على تلبية احتياجاتها الأساسية.


ورغم التحديات الأمنية وصعوبة الوصول، شدد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية على أن الأمم المتحدة وشركاءها يواصلون تقديم المساعدات الحيوية قدر الإمكان، داعياً إلى ضمان وصول إنساني آمن ودون عوائق في جميع أنحاء السودان. 

تزايد المخاوف الدولية من تحول شمال دارفور إلى بؤرة واسعة للمجاعة

كما حث جميع الأطراف على الالتزام الكامل بمبادئ القانون الدولي الإنساني، وتجنب استهداف المدنيين والمرافق الحيوية.
وتأتي هذه التطورات في وقت تتزايد فيه المخاوف الدولية من تحول شمال دارفور إلى بؤرة واسعة للمجاعة، في ظل استمرار الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وعرقلة متكررة لقوافل الإغاثة. وكانت تقارير أممية حديثة قد حذرت من أن أكثر من 2.5 مليون شخص في إقليم دارفور يواجهون مستويات حرجة من انعدام الأمن الغذائي، ما يستدعي تحركاً عاجلاً لتفادي كارثة إنسانية وشيكة.