انخفض سعر برميل النفط الكويتي خلال تعاملات أمس الاثنين بواقع 54 سنتاً، وذلك بحسب السعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.
سجل سعر برميل النفط الكويتي في تعاملات الأمس 68.95 دولار، مقابل 69.49 دولار للبرميل في تعاملات الجمعة الماضية.
وعلى الصعيد العالمي، ارتفعت أسعار النفط بنسبة 1% في نهاية تعاملات، وذلك بعد تصريحات للمستشار التجاري للرئيس الأميركي، بشأن ضرورة توقف الهند عن استيراد النفط الروسي.
تحركت الأسعار في نطاق ضيق، مع انتظار المستثمرين لمخرجات اللقاءات السياسية التي يقودها الرئيس الأميركي دونالد ترمب مع نظرائه في أوكرانيا وأوروبا، بحثًا عن تسوية سريعة للحروب.
كما تراجعت المخاوف بشأن فرض رسوم جمركية على الدول المستوردة للخام الروسي مثل الصين والهند، بعد تصريحات ترمب التي أشار فيها إلى إمكان تأجيل اتخاذ أي إجراءات إضافية لمدة أسبوعين أو 3 أسابيع.
وكانت أسعار النفط قد انخفضت بنسبة 2% في ختام تعاملات الأسبوع الماضي، المنتهي يوم الجمعة 15 أغسطس/آب، إذ سجل سعر عقود خام برنت نحو 65.85 دولارًا للبرميل.
في ختام الجلسة، ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم أكتوبر/تشرين الأول 2025، بنسبة 1.1%، لتصل إلى 66.6 دولارًا للبرميل.
كما ارتفعت أسعار عقود خام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم سبتمبر/أيلول 2025، بنسبة 1%، لتسجل 63.42 دولارًا للبرميل.
وتأتي هذه التحركات المحدودة بعد تقلبات حادة شهدتها أسعار النفط خلال الأيام الماضية، على وقع الأحداث الجيوسياسية المتسارعة في أوروبا، إذ يرى متعاملون أن غياب قرارات قوية من الجانب الأميركي ضد صادرات روسيا أبقى السوق في حالة من التوازن المؤقت.
في الوقت نفسه، لا تزال الصين، بصفتها أكبر مستورد للخام في العالم، الوجهة الرئيسة للنفط الروسي، تليها الهند، وهو ما يحافظ على تدفق كميات كبيرة من البراميل في الأسواق الآسيوية.
يؤكد المحللون أن استمرار تدفق النفط الروسي إلى كل من الصين والهند، وهما أكبر مشتريين للنفط من موسكو في العالم، يخفف من حدة أي نقص محتمل في المعروض العالمي.
ويرى خبراء أن أسعار النفط الحالية تعكس حالة "انتظار وترقب" في الأسواق، إذ لم يخرج اجتماع ترمب وبوتين بنتائج مفاجئة، ما جعل السوق في مسار هادئ نسبيًا، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
ويقول المحلل المستقل غوراف شارما، إن "النتيجة المتوقعة كانت عدم التوصل لاتفاق، والأسواق باتت تميل إلى السيناريو السلبي إذا عاد مزيد من الخام الروسي إلى السوق العالمية".