قال بدر عبدالعاطي وزير الخارجية المصري، إن هناك "شروطا تعجيزية تمنع الوصول لصفقة شاملة بشأن غزة حاليا".
وأضاف عبدالعاطي في تصريحات له اليوم الإثنين أن الحوار قائم مع حماس والوسيط القطري لبلورة مقترح هدنة 60 يوما بغزة، وقال إن هناك "شروطا تعجيزية تمنع الوصول لصفقة شاملة بشأن غزة حاليا".
وأوضح أن المقترح المطروح بشأن غزة قائم على ورقة المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف "مع بعض التعديلات".
وقال عبدالعاطي: "طرحنا أفكارا يمكن أن تنجح إذا كانت هناك إرادة سياسية من إسرائيل".
لم يعارض وزير الخارجية المصري فكرة نشر قوات دولية في قطاع غزة في مرحلة ما بعد الحرب الحالية.
وقال إنه "لا مانع من نشر قوات دولية في غزة ضمن أفق سياسي لتجسيد الدولة مؤكداً أن هناك توافقا على أعضاء لجنة الإسناد المجتمعية لإدارة غزة بعد الحرب.
وتسعى مصر وقطر، للوصول إلى صفقة وقف إطلاق نار مؤقت لـ60 يوماً يُفرج خلالها عن عدد من الأسرى الإسرائيليين أحياء، وعدد من الجثث، على أن تكون هناك مفاوضات فورية لصفقة أشمل، بما يضمن التوصل إلى اتفاق بشأن اليوم التالي لانتهاء الحرب في قطاع غزة.
وعلى صعيد اخر، استقبل د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، وفدا من مجموعة الحكماء The Elders، والتي أسسها الزعيم الراحل نيلسون مانديلا لدعم السلام حول العالم، حيث ضم الوفد السيدة "ماري روبنسون" رئيسة أيرلندا السابقة، والسيدة "هيلين كلارك" رئيسة وزراء نيوزيلندا السابقة.
تناول اللقاء الأوضاع المتدهورة والكارثة الإنسانية فى قطاع غزة نتيجة العدوان الاسرائيلى الغاشم على القطاع لأكثر من عام ونصف، واستخدام سياسة التجويع كسلاح، مشيرا الى محاولات اسرائيل لترسيخ الاحتلال غير الشرعي للأراضي الفلسطينية، ومواصلة حرب الإبادة ضد أبناء الشعب الفلسطيني، وتقويض حقه الأصيل في تقرير مصيره في انتهاك صارخ لكافة قواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني. وشدد الوزير عبد العاطى على رفض مصر الكامل لتهجير الفلسطينيين من أرضهم وتصفية القضية الفلسطينية.
واستعرض وزير الخارجية الجهود التى تبذلها مصر من أجل التوصل لوقف إطلاق النار في غزة، مؤكدا اعتزام مصر استضافة مؤتمر دولى للتعافي المبكر واعادة الإعمار في غزة فور التوصل لاتفاق. كما شدد وزير الخارجية على أهمية التوسع فى مسار الاعتراف بالدولة الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين، بما يلبى تطلعات وطموحات الشعب الفلسطيني المشروعة وفى مقدمتها إقامة دولته المستقلة، مشدداً على أنه لا أمن ولا استقرار للمنطقة دون تجسيد الدولة الفلسطينية.
في إطار مواصلة دعم أشقائنا وإغاثتهم في قطاع غزة المحاصر، عبّرت القافلة الإغاثية الحادية عشرة لبيت الزكاة والصدقات، بتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إلى قطاع غزة عبر معبر رفح البري على الحدود المصرية الفلسطينية؛ تمهيدًا لتوزيعها على أشقائنا الفلسطينيين الذين يتعرضون لحرب تجويع قاتلة منذ ما يقارب العامين، بعد أن وجَّه فضيلته بسرعة استئناف القوافل الإغاثية إلى غزة، عقب عودة دخول المساعدات إلى القطاع.
وأوضح بيان صادر عن «بيت الزكاة والصدقات» اليوم الأحد 10 من أغسطس 2025 أن القافلة الإغاثية الحادية عشرة، احتوت على أكثر من ألف خيمة مجهَّزة، وآلاف الأطنان من المواد الغذائية، والمياه النقية، والمستلزمات الطبية والمعيشية، إلى جانب ألبان الأطفال، والحفاضات، والأدوية، ومستلزمات العناية الصحية، وذلك في إطار الاستجابة العاجلة لتقارير دولية ومحلية أكدت تفشي المجاعة وبلوغ الأزمة إلى مستويات غير مسبوقة، لا سيما في مناطق شمال قطاع غزة.