وافقت حركة حماس، اليوم الإثنين، على مقترح وقف إطلاق النار في غزة.
ونقلت وسائل إعلام عن مصادر بالحركة، بأن "حركة حماس سلمت ردها على المقترح الأخير بالموافقة على وقف إطلاق النار إلى الوسيطين القطري والمصري".
وأضافت، أن "الرد الذي قدمته حركة حماس للوسطاء جاء بعد التشاور مع الفصائل الفلسطينية وكان إيجابيًا بالموافقة على المقترح الأخير".
وأوضحت أن "المقترح ينصّ على انسحاب بعمق ألف متر في مناطق شمال وشرق القطاع، باستثناء الشجاعية وبيت لاهيا"، بالإضافة إلى "تحرير 140 أسيراً فلسطينياً من أصحاب الأحكام المؤبدة و60 من المحكومين بأكثر من 15 عاماً، مقابل الأسرى الـ10 الأحياء".
وتابعت أن "المقترح ينص على تعديل خرائط إعادة الانتشار شمالاً وشرقاً، وإرسال المساعدات إلى قطاع غزة فور دخول الاتفاق حيّز التنفيذ، بكميات مكثفة ومنسقة وفقاً لاتفاق 19 يناير 2025، وتشمل الوقود والمياه والكهرباء، وإعادة تأهيل المستشفيات والمخابز، وتوفير معدات رفع الأنقاض".
كشفت هيئة البث الإسرائيلية أن تل أبيب أبلغت الوسطاء بأنها ستبدأ المرحلة الأولى من احتلال غزة إذا لم تعد حماس إلى طاولة المفاوضات.
وأضافت هيئة البث الإسرائيلية، أن إسرائيل نفسها أقرت بأن هذه التهديدات لا تدفع الحركة نحو التفاوض.
أفادت هيئة البث الإسرائيلية، أن الحكومة في تل أبيب بعثت رسائل واضحة إلى الوسطاء المعنيين بملف غزة، مفادها أن حماس يجب أن تعود سريعًا إلى طاولة المفاوضات، محذرة من أن المرحلة الأولى من خطة عسكرية تهدف إلى احتلال القطاع ستنطلق قريبًا إذا استمر تعثر المسار السياسي.
وأوضحت الهيئة أن القيادة الإسرائيلية كثفت خلال الساعات الماضية اتصالاتها مع أطراف إقليمية ودولية، مشيرة إلى أن هذه التحركات تأتي في إطار محاولة دفع المفاوضات المتعثرة قُدمًا.
ولفتت في الوقت نفسه إلى أن إسرائيل اعترفت أمام الوسطاء بأن التهديدات المتكررة بشن عمليات عسكرية واسعة لا تسهم في تقريب حماس من أي اتفاق، بل على العكس قد تؤدي إلى تصلب مواقفها.
ويرى مراقبون أن هذه التصريحات تكشف تناقضًا في الخطاب الإسرائيلي بين التلويح بالقوة العسكرية من جهة، ومحاولة الإبقاء على مسار التفاوض عبر الوسطاء من جهة أخرى، في وقت يواجه فيه قطاع غزة أوضاعًا إنسانية كارثية مع استمرار القصف والتصعيد.
كما تضع هذه التطورات الوسطاء أمام تحدٍ صعب، إذ يسعون لإيجاد صيغة توقف التصعيد وتعيد الطرفين إلى طاولة الحوار دون أن تنفجر الأوضاع عسكريًا بشكل أوسع.
اتهمت حركة حماس، اليوم السبت، الاحتلال الإسرائيلي بشن "هجوم وحشي" يستهدف الأحياء الشرقية والجنوبية من قطاع غزة، واعتبرت أن ما يجري يمثل مخططًا لـ"إبادة وتدمير شامل للحياة".