قدّمت النيابة العامة بالكاملين بولاية الجزيرة في السودان –اليوم المتهمين (ع م ا) و ( ا ح) للمحاكمة في الدعوى الجنائية رقم(70) لسنة 2025م، بعد أن وُجهت إليهم تهما لمخالفة أحكام المواد (26، 50، 51/أ، 186،) من القانون الجنائي السوداني لسنة 1991م، تعديل 2020م، والمتعلقة بمعاونة القوات المتمردة على تقويض النظام الدستوري، وإثارة الحرب ضد الدولة،و والجرائم ضد الإنسانية. اضافة للمواد(5-6) من قانون مكافحة الارهاب لسنة 2001 م.
وبعد استماع المحكمة إلى قضيتي الاتهام والدفاع، أصدرت حكمها في مواجهة المتهمين، الذي قضى بالإعدام شنقا حتى الموت ( تعزيرا) لكليهما .
وتعود تفاصيل القضية إلى بلاغ تلقته النيابة العامة، يُفيد بتورط المتهمين في تقديم الدعم والمساندة للقوات المتمردة والمشاركة معها أثناء هجومها على الدولة. وبعد اكتمال التحريات، أحالت النيابة العامة ملف الدعوى إلى المحكمة للفصل فيها.
صدر الحكم بحضور محامي الدفاع، وتولّى تقديم قضية الاتهام أمام المحكمة وكيل ثاني النيابة، مولانا مالك محد الشيخ .
وفي سياق آخر،وقف صباح اليوم عبدالعزيز فتح الرحمن عابدين رئيس القضاء خلال زيارته لولاية الخرطوم يرافقه وفد كبير ضم ادارات السلطة القضائية ممثلة في نائب رئيس القضاء سعادة مولانا منير محمد الحسن ورؤساء ادارة المحاكم والتوثيقات والمفوضية والخدمات والأمانة العامة والمسجل العام، وقف على الجهاز القضائي بمحلية أمدرمان وطاف سعادته على أقسام رئاسة الجهاز القضائي ودائرة المحكمة العليا امدرمان والمحاكم المختلفة بالجهاز القضائي ومكاتب التسجيلات.
واطمأن سعادته على سير العمل والمجهودات الجارية لزيادة رقعة الخدمات القضائية للمواطنين بعد الدمار الذي لحق بالمحاكم نتيجة الحرب.
كما وقف على اوضاع القضاة والعاملين وافتتح عدد من الخدمات الجديدة المقدمة لهم.
أكد المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي لشرق وجنوب أفريقيا "إريك بيرديسون"، أن مدينة الفاشر المحاصرة بالحرب في ولاية شمال دارفور السودانية، باتت تعيش في مأساة، إذ لا يزال مئات الآلاف من الأشخاص المحاصرين يواجهون الموت جوعا، ولا تزال المدينة معزولة عن برنامج الأغذية العالمي والمساعدات الإنسانية الأخرى.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، ، تسببت الأزمة في السودان في أكبر أزمة جوع في العالم، حيث يواجه حوالي 25 مليون شخص - أي نصف سكان البلاد - جوعا حادا، ويعاني 3.5 مليون امرأة وطفل من سوء التغذية.وتأتي أزمة الجوع بعد عام واحد من تأكيد المجاعة لأول مرة في البلاد. ومنذ ذلك الحين، ازداد الوضع سوءا، خاصة في الفاشر، مع استمرار الحرب المدمرة في البلاد.
ووفقاً للمسؤول الأممي، فإن بعض السكان في الفاشر يعيشون على علف الحيوانات وبقايا الطعام. وبينما يواصل برنامج الأغذية العالمي تقديم دعم نقدي رقمي لحوالي ربع مليون شخص في المدينة، مما يسمح لهم بشراء الطعام المتضائل في الأسواق، فإن هذه المساعدة لا تتناسب مع الاحتياجات المتصاعدة، مما يجعل من الضروري توفير المساعدة العينية لمواجهة الجوع على نطاق واسع.