أعلن صندوق الثروة السيادي النرويجي عن تخارجه من 23 شركة إسرائيلية منذ 30 يونيو الماضي، في خطوة تعكس تحوُّلًا في سياسته الاستثمارية تجاه الشركات العاملة في مناطق النزاع.
وأوضح الصندوق أنه سيبدأ بإجراء تقييمات أخلاقية دورية للشركات الإسرائيلية، تُحدَّث كل ثلاثة أشهر، بهدف ضمان توافق استثماراته مع المعايير الحقوقية والإنسانية المعتمدة لديه.
وفي سياق متصل، كشف الصندوق عن نيته التخارج من 6 شركات إسرائيلية إضافية، بسبب ارتباطها بأنشطة في قطاع غزة والضفة الغربية، مما يشير إلى موقف أكثر حذرًا إزاء الانخراط في استثمارات ذات أبعاد سياسية أو إنسانية حساسة.
وفي سياق آخر،ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، الأحد، أن مواجهات اندلعت بين متظاهرين وقوات الشرطة في تل أبيب، بعدما أضرم محتجون النار قرب مقر حزب الليكود الحاكم.
وأشارت المصادر إلى أن الشرطة استخدمت القوة لتفريق المتظاهرين أمام المقر، في وقت تشهد فيه المدينة احتجاجات واسعة ضد حكومة نتنياهو.
وفي وقت سابق، أفادت وسائل إعلام عبرية بأن آلاف المتظاهرين يعتزمون تنظيم مسيرة ضخمة باتجاه ميدان المحتجزين أمام وزارة الدفاع في تل أبيب، وسط تصاعد الضغوط الشعبية على السلطات الإسرائيلية.
كشفت هيئة البث الإسرائيلية أن تل أبيب أبلغت الوسطاء بأنها ستبدأ المرحلة الأولى من احتلال غزة إذا لم تعد حماس إلى طاولة المفاوضات.
وأضافت هيئة البث الإسرائيلية، أن إسرائيل نفسها أقرت بأن هذه التهديدات لا تدفع الحركة نحو التفاوض.
أفادت هيئة البث الإسرائيلية، أن الحكومة في تل أبيب بعثت رسائل واضحة إلى الوسطاء المعنيين بملف غزة، مفادها أن حماس يجب أن تعود سريعًا إلى طاولة المفاوضات، محذرة من أن المرحلة الأولى من خطة عسكرية تهدف إلى احتلال القطاع ستنطلق قريبًا إذا استمر تعثر المسار السياسي.
وأوضحت الهيئة أن القيادة الإسرائيلية كثفت خلال الساعات الماضية اتصالاتها مع أطراف إقليمية ودولية، مشيرة إلى أن هذه التحركات تأتي في إطار محاولة دفع المفاوضات المتعثرة قُدمًا.
ولفتت في الوقت نفسه إلى أن إسرائيل اعترفت أمام الوسطاء بأن التهديدات المتكررة بشن عمليات عسكرية واسعة لا تسهم في تقريب حماس من أي اتفاق، بل على العكس قد تؤدي إلى تصلب مواقفها.
ويرى مراقبون أن هذه التصريحات تكشف تناقضًا في الخطاب الإسرائيلي بين التلويح بالقوة العسكرية من جهة، ومحاولة الإبقاء على مسار التفاوض عبر الوسطاء من جهة أخرى، في وقت يواجه فيه قطاع غزة أوضاعًا إنسانية كارثية مع استمرار القصف والتصعيد.