ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن آلاف الإسرائيليين يستعدون للانطلاق في مسيرة احتجاجية نحو ميدان الرهائن مقابل وزارة الدفاع في تل أبيب، تعبيرًا عن رفضهم لبعض السياسات الحكومية أو المطالب المتعلقة بالأمن والدفاع.
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن آلاف المواطنين الإسرائيليين يستعدون اليوم للانطلاق في مسيرة جماهيرية نحو ميدان الرهائن مقابل وزارة الدفاع في تل أبيب.
وأوضحت المصادر أن المسيرة تهدف إلى التعبير عن رفض بعض السياسات الحكومية أو المطالب المتعلقة بشؤون الأمن والدفاع، في خطوة تندرج ضمن احتجاجات واسعة تشهدها البلاد في الفترة الأخيرة.
وأشار المنظمون إلى أن هذه المسيرة ستشهد مشاركة أعداد كبيرة من مختلف المدن والمناطق الإسرائيلية، مع الالتزام بالقوانين والتعليمات الأمنية لضمان عدم وقوع أي حوادث.
ويأتي هذا التجمع في وقت حساس يشهد فيه الشارع الإسرائيلي توترات سياسية واجتماعية متصاعدة، ما يعكس حالة الاستياء العام تجاه بعض السياسات الحكومية.
وأوضحت وسائل الإعلام أن الشرطة الإسرائيلية قامت بتعزيز تواجدها في محيط وزارة الدفاع وميدان الرهائن، لتأمين المسيرة وتنظيم حركة المرور وحماية المشاركين من أي تجاوزات.
كما دعا المنظمون المشاركين إلى الالتزام بالمسار المحدد والابتعاد عن أي أعمال عنف، مؤكدين أن الهدف من المسيرة هو إيصال رسالة سلمية للمسؤولين حول مطالبهم وآرائهم.
تتواصل الاحتجاجات الحاشدة في إسرائيل، وسط تقديرات تشير إلى مشاركة نحو مليون متظاهر في مختلف أنحاء البلاد، للمطالبة بإنهاء الحرب في غزة وتسريع الجهود لإعادة المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة حماس.
وأفاد مراسلين من تل أبيب أن التظاهرات بلغت ذروتها مساء السبت، حيث شهدت شوارع المدينة الرئيسية اكتظاظًا غير مسبوق بالمحتجين، في مشهد وصفته وسائل إعلام إسرائيلية بأنه "الأضخم منذ اندلاع الحرب". وأكد شهود عيان أن التظاهرات امتدت من وسط المدينة حتى محيط وزارة الدفاع.
وبحسب ما نقلته وسائل إعلام محلية قبل دقائق، فقد أقدم متظاهرون على إغلاق مفترق طرق حيوي يقع أمام مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية في تل أبيب، ما تسبب بشلل مروري واسع، ودفع الشرطة إلى الدفع بتعزيزات كبيرة في محيط المنطقة لتفريق المتظاهرين.
وذكرت التقارير أن الشرطة الإسرائيلية اعتقلت 25 شخصًا على الأقل خلال مواجهات متفرقة مع المتظاهرين، الذين رددوا هتافات غاضبة ضد الحكومة، متهمين إياها بـ"الفشل في إدارة الحرب، والعجز عن إعادة الرهائن من غزة".
