الشام الجديد

برنامج الأغذية العالمي: نصف مليون فلسطيني في غزة على شفا المجاعة

الأحد 17 أغسطس 2025 - 05:33 م
عمرو أحمد
 برنامج الأغذية العالمي
برنامج الأغذية العالمي

أكد برنامج الأغذية العالمي أن الجهود المبذولة لإيصال المساعدات إلى قطاع غزة ما زالت أقل بكثير من حجم الاحتياجات المتزايدة، محذرًا من أن نصف مليون شخص يواجهون خطر المجاعة. 

بيان برنامج الأغذية العالمي

وشدد برنامج الأغذية العالمي، على أن وقف إطلاق النار هو الحل الوحيد لتمكين عمليات الإغاثة على نطاق أوسع.

قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إن الوضع الإنساني في قطاع غزة بلغ مستويات كارثية، حيث يواجه أكثر من نصف مليون شخص خطر المجاعة بسبب استمرار الحرب وغياب ممرات إنسانية آمنة وفعّالة. 

دوأوضح البرنامج أن الجهود الحالية لإيصال المساعدات، رغم كونها مستمرة على مدار الساعة، ما تزال غير كافية لتلبية الحد الأدنى من احتياجات السكان، مشيرًا إلى أن القيود المفروضة على حركة المساعدات وغياب التهدئة يفاقمان الأزمة.

وأضافت المنظمة الأممية أن فرقها تواجه تحديات كبيرة في إدخال المواد الغذائية وتوزيعها داخل القطاع، في ظل تضرر البنية التحتية وغياب بيئة آمنة للعمل الإنساني. 

وحذرت من أن استمرار الوضع على هذا النحو يعني اتساع رقعة الجوع لتشمل مئات الآلاف من العائلات، وهو ما يتطلب تدخلاً عاجلاً من المجتمع الدولي.

وشدد برنامج الأغذية العالمي على أن وقف إطلاق النار يمثل "السبيل الوحيد" لتوسيع نطاق المساعدات الإنسانية وضمان وصولها إلى الفئات الأكثر ضعفًا، مؤكدًا أن أي تأخير في تحقيق ذلك ستكون كلفته البشرية باهظة.

 ودعا إلى تحرك دولي عاجل لتأمين الممرات الإنسانية وضمان تدفق الغذاء والدواء إلى غزة.

دعا برنامج الأغذية العالمي إلى ضرورة اتخاذ إجراءات فورية لتجنب "كارثة إنسانية أكبر" في قطاع غزة، مؤكداً أن وقف إطلاق النار بات ضرورة ملحّة لتخفيف المعاناة المتفاقمة.

وكان كل من برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) قد حذرا سابقاً من أن غزة تقترب من حافة المجاعة، في ظل تدهور مؤشرات استهلاك الغذاء والتغذية إلى أدنى مستوياتها منذ اندلاع الصراع الحالي.

ووفقاً لتقرير حديث صادر عن التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي، تجاوزت بعض مناطق غزة اثنتين من أصل ثلاث عتبات تُحدّد إعلان المجاعة، ما يؤكد أن الوقت ينفد أمام تنفيذ استجابة إنسانية شاملة.

وفي بيان مشترك صدر اليوم الثلاثاء عن عدد من الوكالات الأممية، أوضحت الجهات المعنية أن استمرار القتال، وانهيار البنى التحتية الأساسية، والقيود الصارمة على إيصال وتوزيع المساعدات الإنسانية، كلها عوامل ساهمت في تدهور الأوضاع الغذائية إلى مستوى كارثي يهدد حياة مئات الآلاف من السكان في القطاع.

وأشار البيان إلى أن أحد أبرز مؤشرات المجاعة، وهو استهلاك الغذاء، قد شهد تراجعًا إضافيًا منذ آخر تقييم في مايو الماضي، حيث أظهرت البيانات أن نحو 39% من السكان – أي أكثر من واحد من كل ثلاثة – يعانون من انقطاع الطعام لأيام متتالية، بينما يعيش ما يزيد عن 500 ألف شخص، أي نحو ربع سكان القطاع، في ظروف تُصنّف بأنها شبيهة بالمجاعة، فيما يعاني باقي السكان من مستويات حادة من الجوع الطارئ.