بعث أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه ببرقية تعزية إلى الرئيس آصف علي زرداري رئيس جمهورية باكستان الإسلامية الصديقة عبر فيها عن خالص تعازيه وصادق مواساته بضحايا الفيضانات الناتجة عن الأمطار الغزيرة التي هطلت في شمال باكستان وأسفرت عن سقوط المئات من الضحايا والمصابين وتدمير للمرافق العامة والممتلكات.
راجيا أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته ومغفرته ويسكنهم فسيح جناته ويمن على المصابين بسرعة الشفاء والعافية وبأن يتمكن المسؤولون في البلد الصديق من تجاوز آثار هذه الكارثة الطبيعية.
زكانت أعربت وزارة الخارجية اليوم السبت عن تضامن دولة الكويت مع جمهورية باكستان الإسلامية الصديقة إثر الفيضانات والانهيارات الأرضية المدمرة والتي أدت إلى خسائر بشرية ومادية جسيمة.
وقالت الخارجية في بيان لها إن دولة الكويت تعبر عن خالص تعازيها ومواساتها لحكومة وشعب باكستان ولأسر الضحايا متمنية الشفاء العاجل للمصابين.
ارتفعت الحصيلة الإجمالية لضحايا الأمطار الموسمية في باكستان منذ أواخر يونيو الماضي إلى أكثر من 600 متوفيا.
يأتي ذلك بعد مقتل ما لا يقل عن 320 شخصا خلال الساعات الـ 48 الماضية، بحسب آخر إحصائية رسمية صدرت اليوم السبت.
ووفقا لهيئة إدارة الكوارث المحلية، يتركز التأثير المدمر للفيضانات في ولاية خيبر بختونخوا الجبلية المحاذية لأفغانستان، التي سجلت وحدها 307 وفيات، فيما لا تزال عمليات البحث مستمرة لانتشال الجثث المطمورة تحت الركام.
وزاد من تفاقم المأساة، تحطم طائرة هليكوبتر عسكرية كانت تشارك في عمليات الإغاثة في منطقة باجور القريبة من الحدود الأفغانية أمس بسبب سوء الأحوال الجوية، مما أدى إلى مقتل أفراد طاقمها الخمسة.
وأكد محمد سهيل، المتحدث باسم خدمات الطوارئ، أن مئات المنقذين يواصلون البحث عن ناجين بين أنقاض المنازل التي جرفتها السيول، بينما تم إجلاء أكثر من ألفي شخص في منطقة سوات بعد فيضان الأنهار.
وتعزى معظم الوفيات إلى الفيضانات المفاجئة وانهيار المنازل والصعق بالكهرباء.
وترأس رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف اجتماعا طارئا لبحث تداعيات الكارثة وتنسيق جهود الإغاثة.
فيضانات الهند وباكستان عام 1992
فيضانات كراتشي 2009
تأثرت في عام 2010 جميع أنحاء باكستان تقريبًا عندما ضربت الفيضانات العارمة الناجمة عن هطول الأمطار القياسية مناطق خيبر بختونخوا والبنجاب. تجاوز عدد الأفراد المتضررين من الفيضانات المجموع الإجمالي للأفراد المتضررين من كارثة تسونامي في المحيط الهندي عام 2004، وزلزال كشمير عام 2005، وزلزال هايتي عام 2010. لقي ما لا يقل عن 2000 شخص مصرعهم في هذا الفيضان وتضرر ما يقرب من 20 مليون شخص.
قُتل في أيلول/سبتمبر 2011 ما لا يقل عن 361 شخصًا، وتضرر حوالي 5.3 مليون شخص و1.2 مليون منزل، وكذلك غمرت المياه 1.7 مليون فدان من الأراضي الصالحة للزراعة عندما اجتاحت الفيضانات العارمة مقاطعة السند نتيجة الأمطار الموسمية.