مصر الكنانة

مصر تجدد رفضها تهجير الفلسطينيين وتدعو الدول لعدم المشاركة في الجريمة النكراء

الأحد 17 أغسطس 2025 - 02:59 م
جهاد جميل
علم مصر
علم مصر

تابعت جمهورية مصر العربية بقلق بالغ ما تردد خلال الآونة الأخيرة حول وجود مشاورات إسرائيلية مع بعض الدول لقبول تهجير الفلسطينيين في قطاع غزة إلى أراضيها، في إطار سياسة إسرائيلية مرفوضة تستهدف إفراغ الأرض الفلسطينية من أصحابها واحتلالها وتصفية القضية الفلسطينية، وتنوه مصر إلى أن اتصالاتها مع الدول التى تردد موافقتها علي استقبالها للفلسطينيين أفادت عدم قبولها لتلك المخططات المستهجنة.

وتجدد مصر رفضها القاطع لأي مخططات إسرائيلية لتهجير الشعب الفلسطينى من أرضه التاريخية سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية، وتحت أية ذرائع أو مسوغات أو مسميات سواء كان التهجير قسريا أو طوعيا من خلال سياسات التجويع ومصادرة الأراضي والاستيطان وجعل الحياة مستحيلة علي الأرض الفلسطينية. كما تؤكد مصر أنها لن تقبل بالتهجير ولن تشارك به باعتباره ظلما تاريخيا لا مبرر أخلاقي أو قانوني له ولن تسمح به باعتباره سيؤدي حتما إلى تصفية القضية الفلسطينية.

وتدعو جمهورية مصر العربية كافة دول العالم المحبة للسلام لعدم التورط في هذه الجريمة غير الأخلاقية المنافية لكافة مباديء القانون الدولي الإنساني والتي تشكل جريمة حرب وتطهيرا عرقيا وتمثل خرقا صريحا لاتفاقيات جنيف الأربع، وتحذر من المسئولية التاريخية والقانونية التى ستقع على أى طرف يشارك في هذه الجريمة النكراء وما تحمله من عواقب وتداعيات سياسية ذات أبعاد إقليمية ودولية.

وكان دفع الهلال الأحمر المصري، اليوم، قافلة « زاد العزة .. من مصر إلى غزة» الـ 16، حاملة عدد من شاحنات المساعدات الغذائية والطبية والإغاثية العاجلة، في اتجاه جنوب القطاع، عبر معبر كرم أبو سالم، وذلك في إطار جهوده المتواصلة كآلية وطنية لتنسيق المساعدات إلى غزة.

حملت القافلة الـ 16 من «زاد العزة»، نحو 2400 طن من المساعدات الضرورية التي تضمنت مايزيد عن 2300 مساعدات غذائية ودقيق، وأكثر من مائة طن مستلزمات طبية، ومواد إغاثية لازمة يحتاجها القطاع، ويأتي ذلك في إطار الجهود المصرية لتقديم الدعم الغذائي والإغاثي لأهالي القطاع.

يذكر أن قافلة « زاد العزة .. من مصر إلى غزة »، التي أطلقها الهلال الأحمر المصرى، انطلقت في 27 يوليو، حاملة آلاف الأطنان من المساعدات التي تنوعت بين: سلاسل الإمداد الغذائية، دقيق، ألبان أطفال، مستلزمات طبية، أدوية علاجية، مستلزمات عناية شخصية، وأطنان من الوقود.

ويتواجد الهلال الأحمر المصري كآلية وطنية لتنسيق وتفويج المساعدات إلى غزة، على الحدود منذ بدء الأزمة حيث لم يتم غلق معبر رفح من الجانب المصري نهائيًا، وواصل تأهبه فى كافة المراكز اللوجستية وجهوده المتواصلة لدخول المساعدات التي بلغت أكثر من 36 ألف شاحنة محملة بنحو نصف مليون طن من المساعدات الإنسانية و الإغاثة، وذلك بجهود  35 ألف متطوع بالجمعية.

وكان نشر العميد أركان حرب غريب عبدالحافظ، المتحدث العسكري للقوات المسلحة المصري منذ قليل فيديو يسلط الضوء على جهود مصر المستمرة في تقديم المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

وقال الفيديو، الذي نشره المتحدث العسكري، إن عملية قوافل المساعدات لقطاع غزة بدأت من مطار العريش المصري، حيث هبطت حتى الآن 1022 طائرة محملة بما يزيد على 27 ألفا و247 طنًا من الإعانات الدولية، كما استقبل ميناء العريش 32 سفينة تحمل نحو 74 ألفا و779 طنًا من المواد الإغاثية.

وأضاف القوات المسلحة، في الفيديو، أن الشاحنات كانت تتوجه بالمساعدات بعد عبورها الجانب المصري إلى معبر رفح الحدودي، ومنها إلى معبر العوجة ثم معبر نتسان للتفتيش، حيث تستغرق عملية التفتيش من 18 إلى 24 ساعة قبل دخول المساعدات إلى قطاع غزة عبر الهلال الأحمر الفلسطيني عبر معبر رفح ثم تدخل إلى قطاع غزة، كما تسلك شاحنات وكالة الأونروا معبر كرم أبو سالم وصولًا إلى القطاع.