العراق

الرافدين: اتفاقيتنا مع K2 Integrity تضع العراق على خارطة النظام المالي العالمي

السبت 16 أغسطس 2025 - 08:55 م
عمرو أحمد
الرافدين العراقي
الرافدين العراقي

أكد المدير العام لمصرف الرافدين علي كريم الفتلاوي، أن توقيع اتفاقية الشراكة مع شركة K2 Integrity يمثل نقلة نوعية في مسيرة المصرف والقطاع المالي العراقي، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة الاستراتيجية تنقل مصرف الرافدين من كونه مؤسسة تقليدية محلية إلى منصة مصرفية متكاملة ترتبط مباشرة بالمعايير العالمية.

تصريحات المدير العام لمصرف الرافدين

وأوضح المدير العام لمصرف الرافدين، في مقابلة مع وكالة الأنباء العراقية (واع) أن الشراكة تأتي بدعم مباشر من رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، وبموجب قرار مجلس الوزراء المرقم (23274) لسنة 2023، في إطار رؤية إصلاحية شاملة تستهدف إعادة هيكلة القطاع المصرفي، وتعزيز السيادة الاقتصادية والمالية للعراق، وإعادة وضع البلاد على خريطة النظام المالي الدولي بثقة وشفافية".

ويقول الفتلاوي في حديثه لـ (واع): إن "اتفاقية الشراكة مع شركة K2 Integrity، تمثل نقلة نوعية لمصرف الرافدين، الذي لم يعد مجرد مصرف محلي تقليدي، بل أصبح مؤسسة تعمل على ربط العراق بالمعايير المصرفية الدولية".

وأضاف، أن "شركة K2 Integrity تُعد شركة رائدة عالميًا في الامتثال ومكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، والتعاون معها يرسل رسالة واضحة مفادها أن العراق جاد في إصلاح مؤسساته المالية وتهيئتها للانفتاح على النظام المالي العالمي".

دعم رئيس الوزراء

وتابع، أن "هذه الشراكة لم تكن لترى النور لولا الدعم الكبير من رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، الذي تبنّى رؤية إصلاحية جادة لإعادة هيكلة القطاع المصرفي، والتعاقد مع K2 Integrity جاء بموجب قرار مجلس الوزراء المرقم (23274) لسنة 2023، وهو ما يعكس أن هذا المشروع ليس مبادرة فردية للمصرف فحسب، بل جزء من سياسة حكومية عليا تهدف لتعزيز الشفافية والسيادة المالية للعراق".

مكاسب مباشرة للمواطنين

وأكد الفتلاوي في حديثه لـ (واع): إنه "على المستوى المحلي، ترفع هذه الاتفاقية من مستوى الامتثال والشفافية داخل المصرف، وتؤسس لثقافة مؤسسية حديثة قائمة على الحوكمة وإدارة المخاطر، أما بالنسبة للمواطن، فإنها تعني خدمات مصرفية أكثر أمانًا، وحماية أكبر لأمواله، وتعزيز الثقة بمؤسسة طالما كانت ركيزة أساسية في الاقتصاد الوطني، وببساطة المواطن سيشعر أن أمواله في أيادٍ أمينة تخضع لمعايير رقابية عالمية".

إعادة العراق لخريطة النظام المالي الدولي

وعن انعكاسات الاتفاقية على سمعة العراق المالية أوضح أن "العراق بحاجة لإعادة بناء الثقة مع المؤسسات الدولية، وهذه الاتفاقية تمثل مفتاحًا لذلك، وعبر خدمات K2 Integrity، سنتمكن من إصدار تقارير وفق أرقى المعايير العالمية، وهو ما يُعيدنا إلى خريطة النظام المالي الدولي، ويمنحنا القدرة على الانفتاح على المصارف المراسلة العالمية واستقطاب استثمارات أجنبية، ببساطة، ونحن نؤسس لمرحلة جديدة يُنظر فيها إلى العراق كدولة جادة في الإصلاح، لا كاقتصاد هشّ أو معزول".

تحصين الاقتصاد

وشدد الفتلاوي، على أن "القطاع المصرفي هو خط الدفاع الأول عن سيادة أي دولة، وعبر هذه الشراكة، نحن لا نُحسّن خدماتنا فقط، بل نحصّن اقتصادنا من المخاطر المرتبطة بالعزلة المالية أو التهم غير المبررة، ونبني قدرة مؤسسية تمنحنا استقلالية أكبر، وحقيقةًهذه الخطوة تُترجم رؤية رئيس الوزراء والحكومة العراقية في أن يكون مصرف الرافدين جزءًا من مشروع وطني واسع لتعزيز السيادة الاقتصادية".

وحول رؤية مصرف الرافدين المستقبلية بعد هذه الشراكة بين الفتلاوي في حديثه لوكالة الأنباء العراقية (واع)، أن: "هذه الاتفاقية تعكس طموحنا في أن نتحول إلى مؤسسة مصرفية حديثة متكاملة، قادرة على مواكبة التطورات التكنولوجية والتنظيمية في العالم، نحن نُؤسس لمستقبل مصرفي أكثر إشراقًا واستقرارًا، حيث يثق المواطن بقدرتنا على إدارة أمواله، وتثق المؤسسات الدولية بقدرتنا على الامتثال للمعايير العالمية، وببساطة، نحن نضع الأساس لمصرف عراقي عالمي الهوية".